الحكومة كما يسمى بها اللاعب “كريم بنزيما” تستقيل أو بعبارة أدق وصفًا يزيد من سكاكين العنزة الواقعة،
ويعنى بها مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب، إذ أعلن بنزيما اعتزال اللعب الدولي اليوم واستغل خسارة
المنتخب الفرنسي والوضع الحرج للمدرب ليعلنها للجميع سريعًا وبدون انتظار.
لم ينتظر نجم ريال مدريد ومهاجم المنتخب الفرنسي كريم بنزيما ذو الأصول الجزائرية أن تهدأ جراح ديدييه الذي فشل
في الفوز ببطولة كأس العالم بحضور الرئيس ماكرون، ليكتب اليوم على حساباته الشخصية في التواصل الاجتماعي
” لقد بذلت الجهد وارتكبت الأخطاء وكل ذلك أوصلني إلى أين أنا الآن، أنا فخور اليوم بكل ذلك لقد كتبت قصتي وقصتنا نحن انتهت” .
الخلاف بين الرجلين كما أفادت تقارير صحفية وأورد موقع ليكيب الفرنسي بعضًا منها يعود لعدم إشارة بنزيما لجهود المدرب
ديشامب خلال تسلم بنزيما جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم. ولم يكن السبب فقط لأنه أصيب، فبنزيما تعافي منها
بحسب ما نقلته صحيفة ماركا الإسبانية
لكن المدرب لم يستدعه وكان بنزيما يرى البقاء في الدوحة لعلاج الإصابة ليلعب للمنتخب إلا أن المدرب طالبه بالإسراع
بالسفر إلى فرنسا وترك كادر اللاعبين.
بنزيما هداف منتخب فرنسا في كأس العالم عام 2014 استبعد أيضًا عام 2018 بعد قضية ابتزاز جنسي ضد اللاعب الفرنسي
السابق ماتيو فالبونيا، الأمر الذي نفاه كريم وأكد أنه أراد مساعدته على التخلص من المساومة على الفيديو الجنسي.
قصة بنزيما النجم مع المنتخب قد انتهت، وقد تنتهي قريبًا أو آجلا مع نادي ريال مدريد بعد تقدمه في السن وبلوغه سن الـ34 عامًا،
على الرغم من قيادته للنادي بالفوز بلقب أبطال أوربا السنة الحالية للمرة الـ14 في تاريخه وتقديمه أداءً مبهرًا فيه.
عزاء بنزيما في محنته الأخيرة الوحيد هو مدربه وصديقه نجم المنتخب الفرنسي وريال مدريد زين الدين زيدان الذي رفض
دعوة الاتحاد الفرنسي لحضور المباراة النهائية لكأس العالم أمس متذرعًا بأنه لا يريد خطف الأضواء ، ولكن ما وراء الكواليس هو أبعد،
ربما غضب وتضامن مع كريم المستبعد والذي كان سيختم مسيرته الكروية في الدوحة بطريقة لا شك أنها ستكون للذاكرة التي لا تنسى.