دمشق – أعلنت السلطات السورية أمس الأربعاء 28 أيار (مايو) رسميًا إغلاق المقرات التي كانت تشغلها جبهة البوليساريو في العاصمة دمشق، وذلك بحضور وفد مغربي رسمي. جاء هذا الإجراء في إطار زيارة بعثة تقنية مغربية إلى دمشق للتحضير لإعادة فتح سفارة المملكة المغربية، التي كانت مغلقة منذ عام 2012.
أكدت السلطات السورية من خلال هذه الخطوة التزامها باحترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة المغربية، ورفضها لأي شكل من أشكال الدعم للكيانات الانفصالية. كما تعكس هذه الخطوة الإرادة الراسخة لدى سوريا لتعزيز التعاون الثنائي مع المغرب وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
تأتي هذه التطورات بعد إعلان العاهل المغربي، الملك محمد السادس، في خطاب وجهه إلى القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد يوم 17 مايو 2025، عن قرار إعادة فتح سفارة المملكة المغربية بدمشق. وأكد الملك أن هذا الإجراء سيساهم في فتح آفاق أوسع للعلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن بعض المصادر الإعلامية أفادت بأن مكتب جبهة البوليساريو في دمشق كان مغلقًا منذ عام 2003، وأن الحديث عن نشاطه في السنوات الأخيرة قد يكون مبالغًا فيه.
يُعد هذا الإجراء خطوة مهمة في مسار تعزيز العلاقات بين المغرب وسوريا، ويعكس تحولًا في موقف دمشق تجاه قضية الصحراء، مما قد يفتح الباب أمام تعاون أوسع بين البلدين في المستقبل.