نشرت صفحة دمشق الآن قرارا صادرا عن الحكومة السورية وكان مضمونه:” على كافة التشكيلات والوحدات إرسال لوائح اسمية بالعناصر الاحتياطيين والمحتفظ بهم والذين يؤدون الخدمة الإلزامية لديكم ويرغبون بالتعيين بوظيفة لدى الجهات العامة بعد تسريحهم “، الا أن الخبر اعتبره كثير من المواطنين “كذبة الأول من نيسان”.
” بجوز أتسرح وعمري 40 بتوظفوني ساعتا، ما في أكتر من الحكي …كذبة جديدة متل غيرها ليرغبوا العالم بالاحتياط”، كان ذلك تعليق “علاء جلاط” وهو عسكري مازال يخدم في الجيش السوري، فعلى مر السنوات الثلاث الماضية لم يترك النظام وسيلة ترغيب أو حتى ترهيب في محاولة منه لجمع أكبر عدد من الشباب والزج بهم على الجبهات، فقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدد قتلى النظام بما يقارب 120 ألف قتيل خلال خمس سنوات مضت.
يهاجم رامي البوست المنشور المتعلق بالخبر بقوله :”لازم أعلى راتب يكون راتب العسكري… لازم بيت لكل عسكري ..لازم يتأمن كل شي للعسكري …لولا بوط هالعسكري وتضحياتو ما كان حدا منا قاعد ببيتو.. ولا حتى الرئيس بذات نفسو كان بيقدر يقعد بالقصر الجمهوري، العسكري بقاتل وبيضحي وبيستشهد والحرمية تنهب الوطن”، فكثير من المناشدات تصدر عن العساكر، يطالبون فيها تأمين أبسط الأمور بالنسبة لهم من طعام ودواء، منهم لا يستطيع الحصول إلا على القليل من الخبز اليابس وفي بعض الأحيان البطاطا المسلوقة، مما يجبر كثيرا منهم على سرقة البيوت القريبة من مكان تواجدهم، كما يفرض عناصر الحواجز على المارة مبالغ معينة.
لم يأخذ أحد القرار على محمل الجد، فكثير منهم حدد الوظيفة التي يحلم بها، كما علق “ماهر عرفان” ساخرا بقوله:” انا بدي بالغزل والنسيج، ورفيقي جنبي بدو وزير الاتصالات” ، ليضيف :” ع أساس الموظف شبعان خبز”، ليتساءل “سالم فيصل” :” هل الحرب خلصت والعساكر رح ترجع ع بيوتها وتتوظف؟؟ ولا عم تبيعوا العسكر أحلام ؟؟”.
“عليا حسن” تطرح سؤالا مهما “أخي مقطوعة أيدو ورجلو بسبب الحرب؟؟ شو رح تكون وظيفتو؟؟”، ففي العام الماضي افتتحت زوجة رئيس النظام “أسماء الأسد” دارا لرعاية “مصابي الحرب” ليتم معالجة 400 مصاب ممن فقدوا أطرافهم، من بين أكثر من 4000 شخص، في الوقت الذي وعدت “أسماء الأسد” بتأمين العناية لهم.
مئات التعليقات أثبتت أن النظام أصدر هكذا قرار لأنه لن يسرح أي عنصر من عناصر الجيش، فهو بحاجة ماسة لهم وخاصة بعد الانسحاب الروسي من سوريا، وتزايد القتلى في صفوف المليشيات الإيرانية الداعمة للنظام.
أماني العلي – المركز الصحفي السوري