اثار تقدم قوات الحشد العراقي خلال اليومين الماضيين على الحدود السورية- العراقية القلق وبخاصة من القوى الكردية على الجانب المقابل داخل الأراضي السورية والتي سارعا قادتها لإعلان الاستعداد لمواجهة تلك القوات في مناطق تسيطر عليها من ريف الحسكة تحت حماية من قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.
ولتبديد مخاوف تلك القوى بما فيها الولايات المتحدة الأميركية سارع القائد الميداني في ميليشيا الحشد أبو مهدي المهندس للقول ان قوات الحشد الشعبي ستعمل على تسليم المنطقة لقوات شرطة الحدود العراقية حال الانتهاء من العمليات العسكرية ضد مقاتلي تنظيم الدولة مشيراً أنه لاصحة لما يتم الترويج له من مسألة فتح طريق بري نحو الأراضي السوري.
وقال المتحدث باسم قوات الحشد العراقي تعقيباً على الشائعات التي تم تداولها خلال اليومين الماضيين عن نيتها دخول الأراضي السورية أنه لا يوجد قرار رسمي عراقي صادر عن القيادة المشتركة والقائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء حيدر العبادي بالسماح بدخول تلك القوات إلى الأراضي السورية مشيراً أن دورها يبقى ضمن الأراضي العراقية وحماية الحدود ولن تعبر نحو الأراضي السورية لان ذلك يحتاج لموافقة من مجلس النواب العراقي.
وكانت شبكات إعلامية من محافظة الحسكة تناقلت خبر دخول قوات الحشد العراقي لداخل الأراضي السورية بعمق 10 كيلو متر على نية توسيع مشاركتها في العمليات العسكرية لدعم قوات النظام وهو ما ترفضه الولايات المتحدة الأميركية التي بدأت بتدريب مقاتلين من فصائل الجيش الحر لبدء معركة للسيطرة على مناطق التنظيم على الحدود السورية العراقية، قاطعة الطريق على طهران وميليشياتها بتنفيذ ممر بري يصل للبحر المتوسط.
المركز الصحفي السوري