أعلن حسبو محمد عبدالرحمن نائب الرئيس السوداني، أن حزب «المؤتمر الوطني» الحاكم في البلاد، تنازل عن خمسين بالمائة من حصصه في حكومة الوفاق الوطني المرتقبة لصالح الأحزاب السياسية والقوى التي شاركت في الحوار الوطني في البلاد.
وأوضح نائب الرئيس السوداني، في تصريح له اليوم، أن هذه الخطوة جاءت لإنجاح المرحلة الجديدة التي دخلتها البلاد ولإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في بناء السودان، وتهيئة الأجواء لتقديم المزيد من التنازلات لصالح استدامة الأمن والاستقرار وتعزيز مسيرة السلام.
وحول مسألة تأخر إعلان التشكيل الوزاري لحكومة الوفاق الوطني الجديدة، أفاد حسبو عبد الرحمن بأن السبب هو الحاجة إلى مزيد من التنسيق والتشاور والتدقيق في الاختيار من أجل ضمان أن تضم الحكومة كفاءات وخبرات تكون قادرة على قيادة البلاد في ظل مرحلة تاريخية حاسمة وحساسة.
في المقابل، دعا نائب الرئيس السوداني مجددا الممانعين إلى الأخذ بعين الاعتبار التطورات الراهنة في البلاد والتي تحظي بسند شعبي كامل ودعم إقليمي ودولي قوي من أجل الالتحاق بمسيرة السلام.
يذكر أن السودان كان قد بدأ منذ أكثر من سنتين حوارا وطنيا ضم العديد من الفرقاء السياسيين حيث تم التوصل خلاله إلى ضرورة تشكيل حكومة وفاق وطني في البلاد، ومن المرتقب أن يتم الإعلان عن أعضائها في أبريل المقبل.
وقد بدأ الفريق أول بكري حسن صالح رئيس الوزراء السوداني منذ أسبوعين مشاورات مع الأحزاب والفرقاء السياسيين بشأن تشكيل هذه الحكومة التي ستكون معنية بتنفيذ برامج مخرجات الحوار الوطني.
المصدر:العرب القطرية