قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني “سعد الحريري” اليوم الجمعة، بأن علاقته مع حزب الله في بعض الأمور، سوف تكون إلى يوم القيامة وكشف إلى أوامر سعودية وجهت له، للمصالحة مع النظام السوري لابعاده عن إيران.
نقلت قناة “mtv” اللبنانية عن الحريري، قوله بخصوص خلافه مع حزب الله، ووصف علاقته مع حزب الله ب” ربط النزاع”، وقال: “هناك أمور أختلف فيها معهم، من هنا إلى يوم الدين، في موضوع سوريا وسلاحهم وطريقتهم في توجيه السلاح إلى داخل البلد، ولكني لا أوقف مصالح البلد والمواطن وتحريك الاقتصاد بسبب هذا الخلاف”، معتبرا أن “خطابات الأمين العام لحزب الله ” حسن نصر الله” لا تفيد لبنان لا من قريب ولا من بعيد”.
وأكد الحريري أنه يدعم الشعب السوري ضد النظام قائلا: “أنا أخذت قرارا في لبنان، أن لدينا سياسة النأي بالنفس، ونحن كتيار المستقبل أخذنا قرارا بدعم الشعب السوري بشتى الوسائل السياسية والإعلامية، وحتى الإنسانية، أما في ما يخص القتل وكل هذه الأمور، فلا نتدخل بها”.
وأجاب على سؤال وجه له حول انتخابات 2009 وفوزه بها، فأجاب “وذهبت إلى سوريا، إلا أننا كنا يومها في تحالف، كان يوجد انقسام في البلد، كنا قوى 14 اذار وكانوا هم 8 أذار، وكانوا في فلك سوريا وإيران وغيره، ونحن مع الخليج وخاصة مع المملكة، يومها طلبت مني المملكة أن أتوجه إلى سوريا، وأن أقوم بمصالحة مع بشار الأسد، وهذا الأمر يعرفه الجميع، كذلك حاولنا أن نصل إلى توافق معهم على أساس أننا نبني أمرا إيجابيا، كانت فكرة المملكة العربية السعودية حينها محاولة إبعاد بشار الأسد عن ايران”.
وكان حزب الله قد أعلن تأيده للتفاوض بين الأطراف السورية، ويعيش الحزب في هذه الآونة وضعا داخليا صعبا في ضوء ازدياد المطالبات بالانسحاب، بعد ارتفاع أعداد القتلى من قادته ومقاتليه في المعركة واستنزافه لقدراته المالية وخبراته العسكرية، فضلا عن توتر علاقاته الداخلية في لبنان، بسبب هذه الحرب، وتأثيرها بشكل جلي على دوره وتحالفاته في المشهد السياسي، حتى أنه فشل في فرض قانون انتخابي على مقاسه كما كان يفعل، وسبق أن أعلن نصرالله في تصريحات سابقة أن حزب الله يؤيد ويساند ليس فقط وقف إطلاق النار في الأستانة، بل أي وقف إطلاق نار في سوريا يتفق عليه.
المركز الصحفي السوري – مخلص الأحمد