أصدرت الحركة السياسية النسوية السورية اليوم الأحد 28 آذار/مارس بياناً حول منع النظام السوري لانعقاد مؤتمر الجبهة الوطنية الديمقراطية “جود”.
ذكرت الحركة في بيانها الذي نشرته عبر موقعها الرسمي أنّ الشعب السوري عانى ولا يزال يعاني من غطرسة النظام السوري الحاكم التي تجلت بوضوح منذ بداية الحراك الثوري عام 2011 وامتدت على مدى عقد من الزمان.
أضاف البيان أنّ النظام لم يوفر خلال سنوات الحرب عنفاً أو انتهاكاً إلاّ واستخدمه ضدّ الشعب السوري بكافة أطيافه وتنوعاته ومنع انعقاد مؤتمر الجبهة الوطنية الديمقراطية “جود” لن تكون آخر ممارساته القمعية ولن تكون الوحيدة أو الغريبة عن هذا النظام الذي وصفته الحركة بــ “المافياوي” وآلياته العدوانية في سحق كل محاولات الشعب السوري في سبيل تحقيق التقارب الوطني بين مكوناته وحقه في ممارسة حرية الرأي والعمل السياسي بعيداً عن تسلّط النظام ومنهجيته الشمولية.
دعا البيان المجتمع الدولي للتحرك ضدّ النظام مؤكداً أنّ هذه الممارسات لابد أن تكون رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأنّ هذا النظام لا يقبل بأي حراك سلمي سياسي في سوريا بأيّ شكل من الأشكال وأضاف أنّ أيّ حلول في ظلّ هذا النظام لن تحقق السلام والأمان للسوريات والسوريين داخل البلاد أو خارجها.
وصفت الحركة في بيانها النظام بأنّه عائق أمام أيّ تحوّل ديمقراطي سلمي في سوريا، وأدانت الممارسات القمعية وتضييق الخناق على من تبقى من أصحاب الرأي الحر الذين يسعون لإيجاد حل سياسي سلمي يساهم في خلاص السوريات والسوريين من وطأة حكم ظالم لا يهمه إلا البقاء في السلطة.
في سياق متصل دعا تيار “طريق التغيير السلمي” منذ عدّة أيام إلى إقالة حكومة النظام لأنها لم تلعب أي دور فعال في حلّ الأزمة التي تعيشها البلاد واقتصر دورها فقط على تقديم مبررات غير مقنعة للأوضاع المزرية التي تمر بها البلاد.
تجدر الاشارة إلى أنّ هذا التحوّل المفاجئ في تعابير المعارضة الداخلية يبرهن على سوء الأوضاع في مناطق سيطرة النظام وعدم قدرة الشعب على تحمّل أعباء الأخطاء التي يرتكبها النظام في سبيل حفاظه على السلطة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع