كشف رئيس لجنة التحقيق المكلفة بمتابعة الملف السوري على الأرض عن انتهاكات خطيرة في منطقة إدلب نتيجة الحملة العسكرية
وقال “باولو سيرجيو بينيرو” في مداخلة حول سورية في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة اليوم الثلاثاء : إن إدلب تحولت إلى ساحة حرب حقيقية نتيجة الدمار والخراب الذي أصاب مناحي الحياة بالمجمل على رأسها مستشفيات الأطفال والنساء التي دمرت لحد كبير نتيجة القصف موضحا لامبرر يتيح استهداف هذه المنشآت الطبية بهذا الشكل
وتابع أن نحو نصف مليون إنسانا فروا من منازلهم نتيجة القصف إلى مناطق أقل خطر إلا إنهم يبيتون في العراء في ظروف غاية في السوء
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الجمعة عن تشكيل اللجنة المكلفة بالتحقيق في الانتهاكات في محافظة إدلب والمقرر أن تشمل انتهاكات على منشآت مدنية والبنية التحتية وممارسة أعمالها اعتبارا من 30 من هذا الشهر ستثبت بموجبها حقائق دون نشرها على العلن ودون أن يكون لها نتائج قانونية
وحسب مصادر أممية ستوكل مهمة رئاسة اللجنة إلى الجنرال النيجيري “شيكا ديبيا أوبياكور والسنغافورية جانيت ليم والبرتغالية مارتا سانتوس بايس
وسبق إقرار اللجنة اتهامات أممية لروسيا بدعم مذابح النظام في إدلب واستهداف المنشآت الطبية بشكل متعمد بموجب مشاركة الأمم المتحدة أحداثياتها مع روسيا لمنع استهدافها، وأوضح مارك لوك بأحد جلسات مجلس الأمن أن جميع المشافي التي شاركت أحداثياتها الأمم المتحدة مع روسيا تعرضت للقصف مضيفا أن الأخيرة وجهت طلب لروسيا للرد على استفساراتها بشأن هذه الحوادث المتكررة.
وكانت مندوبي كل من الكويت وألمانيا وإندونيسيا والدومينكان وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا وبيرو وبولندا طالبوا في تموز الماضي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس بتشكيل لجنة مهمتها التحقيق في تعرض منشآت طبية في إدلب للقصف من الطيران بعدما استندت تلك الدول إلي تقارير بتعرض 14 منشأة طبية للقصف منذ نهاية نيسان.
المركز الصحفي السوري