قال نشطاء إن القوات السورية شنت غارات جوية على عدة أحياء في مناطق خاضعة للمعارضة السورية في حلب في انتهاك للهدنة التي اقترحتها روسيا في المدينة لمدة 48 ساعة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن ضربات جوية بالبراميل المتفجرة والصواريخ أصابت عدة أحياء عدة من بينها قاضي عسكر والسكري وباب النيرب شرقي حلب ما أدى لسقوط سبعة قتلى على الأقل.
وأضاف المرصد أن المعارضة أطلقت أيضا صواريخ على أراض تسيطر عليها الحكومة في حلب وأن القتال والضربات الجوية استمرت في المناطق الريفية المحيطة بالمدينة.
واتهمت روسيا جبهة النصرة الموالية للقاعدة بشن هجمات على عدة أحياء في حلب بقاذفات صواريخ، إضافة إلى شن هجمات بالدبابات جنوب غرب المدينة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت دخول “نظام التهدئة حيز التنفيذ في حلب لمدة 48 ساعة بهدف خفض مستوى العنف المسلح وتهدئة الوضع” من دون تحديد الجهة التي ناقشت معها موسكو القرار.
وفي دمشق، اعرب مصدر سوري قريب من النظام عن الاستياء ازاء القرار الروسي.
وجاء إعلان وقف النار المفاجئ، الذي أعلن قبل ساعة واحدة فقط من بدء تطبيقه، في الوقت الذي حذر فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري روسيا والحكومة السورية بضرورة احترام هدنة هشة تعرضت لخروقات كثيرة في المناطق المحيطة بحلب.
وقال المرصد السوري إن “الهدن المؤقتة لساعات، ليست من أجل التوقف عن إراقة دماء المدنيين وارتكاب المجازر بحقهم، إنما هي بمثابة استراحة للقتلة ومرتكبي المجازر بحق أبناء مدينة حلب والشعب السوري قبل استئناف ارتكابهم لجرائمهم”.
ويتوقع محللون الا تصمد هذه الهدنة اكثر من سابقاتها في غياب اي جهد حقيقي لاعادة اطلاق مفاوضات السلام المجمدة في الوقت الراهن، بحسب وكالة فرانس برس.
وكانت روسيا أعربت عن رغبتها في هدنة دائمة في حلب شمال سوريا وذلك بعد ساعات من دخول الهدنة المؤقتة في المحافظة نفسها حيز التنفيذ.
واتهم كيري روسيا والحكومة السورية بالتطبيق الانتقائي لاتفاق الهدنة في سوريا مع استمرار حملة حكومية لمحاولة استعادة السيطرة على حلب.
وقال كيري في مؤتمر صحفي “إذا لم نحصل على تعريف أفضل عن كيفية تطبيق وقف إطلاق النار، لن نجلس هكذا بينما يواصل الأسد مهاجمة حلب”.
وأضاف “الولايات المتحدة لن تسمح بأن تستخدم كأداة تسمح بتطبيق ما يسمى بوقف إطلاق النار بينما يحاول طرف رئيسي انتهاز الموقف معرضا العملية كلها للخطر”.
وتقدم روسيا دعما جويا للقوات الحكومية السورية في قتالها المعارضة المسلحة والجماعات المسلحة المتشددة.
ومنذ بدء القتال جنوبي حلب الثلاثاء، قتل نحو 70 مسلحا، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.
وتعرض مستشفى في شرق حلب لأضرار جسيمة جراء القصف الثلاثاء، حسبما قالت منظمة أطباء بلا حدود.
بي بي سب عربي