أثنت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية على قيام الأمم المتحدة بجمع الأدلة على عمليات إساءة المعاملة والتعذيب التي يتعرض لها السوريون وخاصة الأطفال.
وقالت في افتتاحيتها إن الحرب الأهلية في سوريا باتت بالنسبة لبعض الأطفال نوعا من الجحيم، مشيرة إلى تقرير أصدرته الأمم المتحدة الأسبوع الماضي “يثير القشعريرة ويدمي القلب”.
ومن أوجه التعذيب الذي تضمنه التقرير الاعتداءات الجنسية على الأطفال وقلع الأظافر والصدمات الكهربائية والضرب المبرح، وقالت الصحيفة إن التعذيب كان يهدف في بعضه إلى ابتزاز الأقارب من الكبار للإدلاء بمعلومات، حيث تورد أن رجلا أكد أن زوجته وأطفاله الثلاثة قتلوا بالرصاص أمامه.
وتلفت لوس أنجلوس تايمز النظر إلى أنه قد يصعب تحقيق العدالة لهؤلاء الضحايا في المحاكم، ولكن العالم يبقى مدينا لهم بالمحاولة.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنه من غير الواضح أن ترفع قضية ضد الرئيس السوري بشار الأسدفي المحكمة الجنائية الدولية ولا سيما أن بلاده لم توقع على مبادئها، وأن روسيا الداعمة له تملك حق النقص (فيتو) في مجلس الأمن الذي يملك حق الإحالة إلى المحكمة الدولية.