بيروت – رويترز – تسلمت القوات المسلحة اللبنانية الخميس، ثلاث طائرات هليكوبتر أمريكية قيمتها 26 مليون دولار، لمساعدتها في جهودها لمنع امتداد الحرب الأهلية الدائرة في سوريا عبر الحدود ،بالإضافة إلى مساعدات بريطانية قيمتها نحو 29 مليون دولار مع تكثيف دول الاتحاد الأوروبي دعمها للبنان.
وقال ريتشارد اتش. جونز القائم بأعمال السفير الأمريكي إن عدد ما تسلمه الجيش اللبناني من الولايات المتحدة حتى الآن من طائرات هليكوبتر من طراز هيوي 2 متعدد المهام ،بلغ بذلك تسع طائرات في إطار مساعدات أمنية قيمتها 1.3 مليار دولا ر قدمت منذ عام 2004.
وقال جونز في قاعدة بيروت الجوية “ليس لدينا خطط لإبطاء مستوى الدعم أو تغييره.”
وفي كثير من الأحيان يتجاوز القتال بين تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة الحدود الجبلية الشمالية مع سوريا ،التي بدأت الحرب الأهلية فيها قبل خمسة أعوام تقريباً.
ولفترة وجيزة اجتاح مقاتلون مدينة عرسال الشمالية اللبنانية عام 2014، قبل انسحابهم إلى التلال بعد اشتباكات مع الجيش. وأسفر القتال في المنطقة الحدودية عن مقتل 32 على الأقل من مقاتلي جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية هذا الأسبوع.
وقال جونز إن طائرات الهليكوبتر ستحسن قدرة الجيش على تعزيز مواقعه بسرعة، “في مناطق التوتر النائية على امتداد الحدود دعماً لحرب الجيش على الإرهابيين.”
وتدعم عدة دول القوات المسلحة اللبنانية، انطلاقاً من حرصها ألا يؤدي صراع إقليمي وصراع على النفوذ بين إيران والسعودية، إلى زعزعة استقرار بلد خرج من حرب أهلية قبل 26 عاماً.
وخلال زيارة للبنان الخميس، أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند تقديم 22 مليون دولار إضافية لتمويل تدريب حرس الحدود، و6.5 مليون دولار للتدريب العام لعدد 5000 جندي لبناني.
وقال هاموند “لبنان جزء مهم من خط المواجهة مع الإرهاب.”
وأضاف في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية، “نحن سعداء للأسلوب الذي يترجم به الدعم البريطاني إلى تعزيز الأمن الحدودي وتمكين القوات المسلحة من محاربة داعش والحفاظ على أمن لبنان من اعتداءات داعش.”
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني، التي زارت لبنان الأسبوع الماضي، إن أمن لبنان مهم لسلامة أوروبا أيضاً وإن الاتحاد الأوروبي مستعد لتوسيع نطاق دعمه للقوات المسلحة اللبنانية.
وفي فبراير شباط الماضي أوقفت السعودية برنامج مساعدات قيمتها ثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني فيما وصفه مسؤول بأنه رد على عدم إدانة بيروت لهجمات على البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران.