قوات الجيش السوري تواصل تقدمها في ريف إدلب وتقترب من نقطة المراقبة التركية في الصرمان بعد بإسناد بري وجوي من القوات الروسية.
يشهد ريف إدلب الجنوبي شمال غربي سوريا تصاعدا في القصف الذي تشنه طائرات سورية وأخرى روسية على مناطق يقطنها مدنيون مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن رجلين إثنين قتلا جراء قصف جوي روسي على بلدة تلمنس بريف إدلب الجنوبي بعد منتصف ليل السبت-الأحد، في حين تواصل قوات النظام هجماتها البرية في عمق ريف إدلب الجنوبي الشرقي، محققة مزيداً من التقدمات على حساب الفصائل والجهاديين المدعومين من تركيا بإسناد بري وجوي عنيف ومكثف.
وأضاف المرصد أن عدد المناطق التي سيطرت عليها قوات نظام الأسد منذ بدء العملية العسكرية مساء الخميس الماضي، ارتفع إلى 21 منطقة، لتصل بذلك إلى مشارف وحدود قرية الصرمان التي يتواجد فيها نقطة مراقبة تركية.
كما وثق المرصد السوري مقتل 5 عناصر من قوات الجيش السوري و7 من الفصائل والجهاديين المدعومين من تركيا خلال القصف والاشتباكات منذ ما بعد منتصف ليل السبت.
وصعدت قوات النظام وروسيا منذ أسبوع وتيرة قصفها في إدلب وتحديداً في ريف المحافظة الجنوبي، وقدرت الأمم المتحدة منذ 16 كانون الأول/ديسمبر فرار عشرات الآلاف من المدنيين من منطقة معرة النعمان باتجاه مناطق أكثر أمناً شمالاً.
وتسيطر هيئة تحرير الشام المدعومة تركيا على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، التي تؤوي ونواحيها ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً نازحون من مناطق أخرى. وتنشط فيها أيضاً فصائل إسلامية ومعارضة أقل نفوذاً.
وتخشى المجموعات المسلحة أو ما يعرف بالمعارضة السورية المدعومة من أنقرة تطويق نقطة المراقبة التركية الواقعة في الصرمان في حال توسع رقعة الهجمات.
ورغم التوصّل في آب/أغسطس إلى اتفاق هدنة توقف بموجبه هجوم واسع شنته قوات النظام لأربعة أشهر في إدلب، تتعرض المحافظة منذ أسابيع لقصف تشنه طائرات حربية سورية وروسية.
ومنذ سيطرة الفصائل الجهادية والمقاتلة على كامل المحافظة في العام 2015، تصعد قوات النظام بدعم روسي قصفها للمحافظة أو تشن هجمات برية تنتهي عادة بالتوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار ترعاها روسيا وتركيا.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، أكد الرئيس بشار الأسد، في زيارة هي الأولى للمحافظة منذ اندلاع النزاع في العام 2011، أن معركة إدلب هي “الأساس” لحسم الحرب في سوريا.
نقلا عن : ميدل إيست اونلاين