أعلن الجيش الأمريكي يوم الجمعة أن روسيا سحبت معظم مقاتلاتها من سوريا ن مشيرا الى انها “باتت تقوم بضربات لدعم القوات الحكومية السورية مستخدمة المدفعية عوضا عن الطائرات”.
وقال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي للصحفيين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) “ما زال لديهم طائرات هليكوبتر وعدد من طائرات النقل لكن لاحظنا أن غالبية المقاتلات الروسية غادرت سوريا.”
ولم تعط الولايات المتحدة موقفا واضحا من قرار الانسحاب الروسي المفاجئ مرجعة ذلك الى انه “من السابق لأوانه التكهن بالتداعيات المحتملة للقرار”.
وأشار رايدر إلى أن “الولايات المتحدة لم تلحظ تنفيذ القوات الروسية لأي ضربات جوية في الأيام القليلة الماضية بما في ذلك المنطقة المحيطة بمدينة تدمر وأنها تستخدم المدفعية عوضا عن ذلك”.
وكان الرئيس الروسي أمر يوم الاثنين الماضي بسحب معظم القوات الروسية من سوريا وذلك بعد خمسة أشهر من توجيه ضربات جوية قائلا إن الكرملين “أنجز معظم أهدافه”.
وساعد التدخل العسكري الروسي الذي بدأ في سوريا أيلول الماضي على تحويل دفة الحرب لصالح الجيش النظامي بعد أشهر من مكاسب حققتها فصائل معارضة خاصة في ريفي اللاذقية وحلب بعد ظهور أسلحة متقدمة بايدي معارضين يعتقد انها إمدادات عسكرية غربية ومن دول عربية، بينها صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات، إلا أن روسيا أوضحت أن قرارها بسحب جزئي لقواتها من سوريا ليس للضغط على الأسد أو أنه قد يسهم في إضعافه.
ولاقى القرار الروسي ترحيبا واسعا، حيث رأى فيه مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة “أمرا إيجابيا” وسينعكس على محادثات جنيف الجارية، فيما نأت بعض الدول كالولايات المتحدة الأمريكية عن التعليق، في حين أبدت المعارضة ترحيبها بالقرار كونها ستعطي محادثات السلام “دفعة إيجابية”، قال النظام إن الخطوة الروسية تمت بالتنسيق معه وهي نتاج طبيعي لتطورات الأحداث ولا سيما التوصل إلى اتفاق الهدنة.
سيريانيوز
