النهار اللبنانية والذي جاء تحت عنوان “”، اعتبرت رندة حيدر أن الهجوم الإسرائيلي على القنيطرة عملية معقدة استهدفت تحقيق أكثر من هدف وتوجيه أكثر من رسالة، موضحة أنه صحيح بأن هدفها الأول والأساسي كان احباط النشاط العسكري لـ”حزب الله” على جبهة الجولان السورية، بيد أن الهدف الآخر الذي لا يقل أهمية عنه هو كشف نشاط الحرس الثوري الإيراني في الهضبة وعرقلة المساعي التي يبذلها الطرفان لإقامة قاعدة عسكرية قوية في تلك المنطقة من الجولان السوري لاستخدامها في عملياتهما الموجهة سواء ضد إسرائيل أو ضد قوى المعارضة السورية المنتشرة هناك، وأشارت الكاتبة إلى أن إسرائيل أرادت أن توضح لإيران أن عدم تدخلها في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ أربعة اعوام، ووقوفها مع الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في سوريا، الذي تتماهى معه جبهة النصرة التي تسيطر على قسم أساسي من هضبة الجولان السورية، لا يعنيان اطلاقاً التساهل مع تمدد “حزب الله” والحرس الثوري في هذه المنطقة، موضحة أنه في نظر إسرائيل فإن الخطر العسكري الذي يمثله “حزب الله” أكبر بكثير من خطر التنظيمات الجهادية، وخلصت الكاتبة إلى أن إسرائيل باتت تنظر إلى الجولان السوري على أنه ساحة مواجهة خلفية مع إيران مثلما تنظر إلى المواجهة مع “حزب الله” في لبنان.