نشرت صحيفة العربي الجديد بنسختها الإنكليزية تقريراً اطّلع عليه المركز الصحفي السوري اليوم وترجمه بتصرف، عن الأوضاع المأساوية في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية.
شاهد… قصة أم أحمد لتتعرف على #انتهاك_الحقوق وضياعها
يضمّ مخيم الركبان قرابة 13 ألف لاجئٍ سوريٍّ علق في المنطقة العازلة بين الاردن وسوريا، في ظلّ عدم وجود أطباء، وحدٍّ أدنى من المعدّات الطبية.
يمثّل سوء التغذية أيضاً تحدياً مستمراً, فمع التحديث الأخير من قبل عيادة اليونسيف التي كانت تخدم المخيم قبل إغلاقها في آذار/مارس الفائت، بسبب مخاوف فيروس كورونا المستجد التي أظهرت أن ما يقارب 100% من الأطفال دون سن الخامسة ممن زاروا العيادة يعانون من سوء التغذية.
على الرغم من عدم وجود إحصائياتٍ حاليةٍ, فالجوع ازداد سوءً في المخيم وأدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء سوريا إلى ندرة الغذاء في المخيم، وعلى وجه الخصوص مادة الطحين ما أدّى إلى زيادة سعر الخبز بنسبة 50% من 1000 ليرة سورية إلى 1500 ليرة.
أدّى انتشار الميليشيات التابعة لشقيق رأس النّظام “ماهر الأسد” في الفرقة الرابعة سيئة السمعة على حدود التنف، إلى الحدّ من تهريب الطعام إلى المخيم وقاموا بقمع التهريب في المنطقة، واعتقلوا أحد المهربين الثلاثة الذين يعتمد عليهم المخيم في كانون الثاني/يناير، مما خلق شعوراً متزايداً باليأس لأن الوضع يزداد سوءً أكثر فأكثر.
إنّ انتقال الإدارة الأمريكية إلى جو بايدن والمبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، جعل المخيم وسكانه في طيّ النسيان ما جعلهم غير واثقين بمدى الاهتمام الذي قد توليه الإدارة الجديدة للوضع الإنساني في المخيم على حدّ تعبيرهم.
فبالرغم من وعود مسؤولي الإدارة السابقة بضمان استمرار تواصل الإدارة الجديدة مع النشطاء بما يخص المخيم، تقول الناشطة الإنسانية التي كانت في السابق على اتصالٍ متكررٍ مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية والبنتاغون بما يخص مخيم الركبان تحديداً “سونيا كوش” أنّها لم تتمكن حتّى الآن من التواصل مع مسؤولي الإدارة الجدد.
عندما سألت صحيفة العربي الجديد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن وضع العيادة الطبية في المخيم، رفض التعليق واكتفى بالقول أنّ الولايات المتحدة تدعو كلاً من نظام الأسد وروسيا للسماح بوصول آمن ومستدام للمنظمات الإنسانية، لتقديم المساعدة وغيرها من أشكال الدعم اللوجستي.
يُذكر أنّ منظماتٍ محليّةٍ في الركبان كانت قد عينت محاسباً في ماساتشوستس “محمود دياب” للضغط على المسؤولين في الولايات المتحدة باسم مخيم الركبان، للعمل بجد لتحسين واقع المخيم, إلاّ أنّه غير واضح فيما إذا كانت جهود دياب قد لاقت أيّ نجاحٍ لاّنه لم يفصح عمّا إذا استطاع مقابلة مسؤولي إدارة بايدن أم لا.
الجدير ذكره أنّه مع توقف الجهود بشأن المخيم في واشنطن, فقد سكانه الثقة بأنّ أيّ شخصٍ يستطيع أن يأتي لمساعدتهم واختصروا معاناتهم بعبارةٍ لخصت كلّ مآسيهم بقولهم “لا يسعنا إلاّ أن نطلب العون من الله تعالى”
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع