الرصد الإنساني ليوم الاحد( 3 / 1 / 2016)
تقطن 350 عائلة سورية في المخيمات الحدودية داخل الأراضي اللبنانية بلا مدافئ، في ظل عاصفة ثلجية تضرب المنطقة وتدن لدرجات الحرارة إلى مادون الصفر مئوية.
محمد حمود، الناشط السوري العامل في مجال الإغاثة وشؤون اللاجئين، شرح لعنب بلدي ما وصفها بـ “المأساة” التي تشهدها المخيمات، وتلكؤ الأمم المتحدة في تأمين المدافئ للعائلات المحتاجة.
وقال “قبيل العاصفة بـ 10 أيام :” أرسلت قائمة بأسماء الأهالي الذين لا يملكون المدافئ في خيامهم وتجاوزوا 350 عائلة، إلى مفوضية الأمم المتحدة، ولكن للأسف حتى اللحظة لم تؤمن المفوضية أي منها، ولاتزال هذه العوائل تصارع البرد”.
ولفت حمود الذي يعمل متطوعًا ضمن فريق مع المفوضية، إلى أن سبب التأخير يكمن في روتين العمل لدى الأمم المتحدة، إضافة إلى أيام العطل التي مرت بها، فأتت العاصفة الثلجية دون تأمين المدافئ.
الظروف الجوية دائمًا ما تشكل كوارث بالنسبة لقاطني الخيام في دول اللجوء أو المناطق الحدودية ولا تقتصر المتطلبات على المدافئ، وأضاف حمود :“هناك مئات العوائل يملكون مدافئ دون وقود للتدفئة”.
وينقل الناشط قصة أرملة مسنة مع حفيدتها ذات الثمانية أعوام “تخرجان كل نهار إلى أشعة الشمس فهي الدفء الوحيد لهما، ومساءً تعودان إلى خيمتهما بكل بؤس لتقضيا ليلتهم الباردة”.
استطاع الناشطون تأمين مدفئة مع وقودها للعائلة فكانت فرحتهما عارمة لا توصف، حتى أنهم دعوا الجيران ليشاركوهما الدفء والفرحة، بحسب حمود.
تقول الأمم المتحدة في آخر إحصائياتها أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان تجاوز 1.3 مليون لاجئ، يقطن عدد كبير منهم ضمن المخيمات الحدودية التي تجاوز عددها 1300 مخيم، بحسب تصريحات صحفية لوزير الشؤون الاجتماعية في لبنان، رشيد درباس، السبت 2 كانون الثاني
الجوع في مضايا الدمشقية يقتل 6 أشخاص أربعة منهم قضوا قنصاً
ارتقى 6 أشخاص، اثنين منهم بسبب الجوع الذي تتعرض له البلدة وأربعة منهم قنصا خلال محاولتهم الهرب من بينهم سيدة حامل، كما نقل أكثر من 150 حالة مماثلة إلى مشفى مضايا الميداني، بسبب عدم تناول الطعام منذ أيام.
وتجدر الإشارة أن عدة مناطق في ريف دمشق ومنها بلدة مضايا تخضع لحصار خانق من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية له وأبرزها حزب الله اللبناني، وقد ارتقى منذ عدة أيام الشهيد “جميل”، بسبب الجوع وعدم توفر المواد الغذائية، بعد أن عرض سيارته للبيع مقابل كيلو أرز أو كيلو حليب أطفال، ويذكر أن بلدة مضايا تحوي أكثر من 40 ألف شخص ومنهم من النازحين من مدينة الزبداني، وجميعهم مهددون بالموت جوعاً مع استمرار النظام وحزب الله بالحصار ومنع دخول أي من المقومات الأولية للحياة، في ظل صمت أممي على ذلك
وفي خير ليس ببعيد، تم اعتقال ثلاثة شباب احدهم مصاب؛ لدى محاولتهم كسر الحصار عن البلدة ونصرة للسكان المحاصرين.
كما وقف ناشطون ضمن مظاهرة في كفرنبل يدعون العالم كافة لتحمل مسؤولياته تجاه أطفال مضايا الرازحين تحت الحصار والجوع الذي فرضه حزب الله الإرهابي عليهم وإيقاف سلاح الجوع حتى الموت
صحف غربية تدعو دولها لاستقبال اللاجئين
دعت صحف أميركية وبريطانية أوروبا والولايات المتحدة لعدم السماح لظاهرة الخوف من الأجانب بالتغلب على الاستجابة لأزمة اللاجئين، فذكرت واشنطن بوست أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحاول جاهدة إدارة هذه الأزمة الأخطر التي تواجهها القارة العجوز منذ سنوات.
وأوضحت الصحيفة بافتتاحيتها أن ميركل كانت حازمة في فتح أبواب بلادها أمام مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من سوريا وبعض دول شمال أفريقيا، وذلك في ظل ضرورة مساعدة هؤلاء اللاجئين البائسين، ولكونهم يدعمون اقتصاد ألمانيا من جهة أخرى، لكن ميركل تواجه معارضة داخلية.
وأضافت واشنطن بوست أن السويد أيضا كانت في طليعة الدول المرحبة باللاجئين الفارين إلى المجهول بأوروبا، وأنها استقبلت النصيب الأكبر منهم، في ظل تدفقهم عبر الحدود والسياجات وتحديهم لمخاوف بحر إيجه أثناء رحلتهم الشاقة إلى أوروبا، ولكن حكومة يسار الوسط بالسويد بدأت بنشر رقابة على حدود البلاد
الجيش الألماني يوقف مساعدته للاجئين الصيف المقبل
أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير لاين، عزم الوزارة وقف مساعدات الجيش للاجئين بدءًا من الصيف المقبل، حسبما نشر موقع دويتشه فيله الألماني، اليوم السبت 2 كانون الثاني.
وفي تصريحات لمجلة رابطة الجيش الألماني الشهرية في عددها الصادر اليوم السبت، قالت الوزيرة التي تنتمي لحزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي “لا ينبغي أن تتحول المساعدة الإدارية في حالات الطوارئ الشديدة إلى واجب منتظم للجيش الألماني”.
وكالة الأنباء الألمانية نقلت عن فون دير لاين قولها “رسمت لنفسي نهجًا يتمثل في أنه عند تحسن الوضع بناء على التدابير المتخذة، نكون قد أتحنا للبلديات والولايات من خلال مساعدتنا الإدارية مجالًا كافيًا لسد الثغرات وبناء هياكل خاصة بها بدون ضغوط”.
وأوضحت الوزيرة الألمانية أن الجيش سيكون في ذلك الوقت قد أمضى عامًا في مساعدة اللاجئين، مردفةً “القوات مطلوبة في النهاية لعملها الأساسي”.
وشارك الجيش الألماني بدعم الولايات والبلديات منذ أشهر، في إيواء ورعاية وتوزيع وتسجيل طالبي اللجوء، بحسب تصريحات الوزيرة الألمانية، يشارك في هذه الجهود حاليًا قرابة 7 آلاف جندي، ووصل هذا العدد في أوقات الذروة إلى 9 آلاف.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.