فيصل القاسم /صحيفة القدس العربي
العداء الذي يبديه الجنرالات العرب لإسرائيل، هو عداء صوري للاستهلاك المحلي لا أكثر ولا أقل، موضحا أنه مجرد حبوب لتخدير الجماهير، أو تفريغ شحناتها النضالية في الهواء الطلق بدلاً من تحضيرها فعلاً لمعركة التحرير الحقيقية، ولفت القاسم إلى أن هناك تحالفاً عضوياً مفضوحاً بين الديكتاتورية الأمنية والصهيونية في المنطقة العربية، داعيا المناضلين الحقيقيين ودعاة الديموقراطية والتحرر إلى عدم الحلم بتحقيق الديموقراطية الحقيقية أو تحرير الأرض إلا بعد أن التحرر من نير طغيان الحذاء العسكري والاستبداد ودفنهما إلى غير رجعة، فهما أكبر حام وضامن لإسرائيل، وبعد أن نوه القاسم إلى أن السوريين بمختلف توجهاتهم يعلمون علم اليقين أن “النظام السوري” لن يسقط حتى ترفع إسرائيل عنه الغطاء، أبرز القاسم أن أكبر خدمة قدمها آل الأسد للعدو الإسرائيلي كانت تركيع الشعب السوري لخمسة عقود وتحويل سوريا إلى مستنقع للفساد والإفساد كي تنام إسرائيل قريرة العين، مضيفا أنه عندما ثار الشعب على النظام أعطته إسرائيل المتحكمة بالقرار الأمريكي الضوء الأخضر كي يحوّل سوريا إلى خراب، وأنهى القاسم مقاله قائلا إن بشار أسد سيظل يحرق سوريا نيابة عن إسرائيل طالما في سوريا وفي شعبها قليل من الرمق، وعندما ينتهي من مهمته سترميه إسرائيل في سلة الزبالة كما رمت هي وأمريكا من قبل كل عملائهما من الجنرالات الطغاة.