نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقرير اليوم الأحد أطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه، تناولت فيه أن الجميع بما فيها روسيا تود خروج إيران من سوريا، إلا أن طهران ترغب في المواصلة باتفاق تحالف 30 عاما والاستفادة من إعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب، بحسب خبراء.
استهلت الصحيفة تقريرها أن جون بولتون المستشار الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية قد كرس وقته الأسبوع الفائت على المناقشات مع إسرائيل وروسيا حول مستقبل سوريا. ففي بداية الأسبوع وقبل وصوله إلى إسرائيل قال بولتن أن روسيا اتفقت مع الولايات المتحدة على أن القوات الإيرانية يجب أن تغادر سوريا ولكن روسيا لا تعتقد أن لديها القدرة على على إجبارهم على الخروج. وفي نهاية الأسبوع ولدى توجه بولتن إلى واشنطن، لايزال هذا التصريح حقيقة.
وتابعت الصحيفة أنه على ما يبدو يوجد إجماع بين إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا والدول العربية الكبرى أن على إيران مغادرة سوريا. التهديد العسكري الذي تمثله إيران في سوريا سبب قلق كبير في كل مكان في المنطقة، بحسب ما أفاد به مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض لهآرتس.
وأضافت الصحيفة أن النقطة الشائكة هي أفضل طريقة للتعامل مع هذا الخطر العسكري، فالجميع يريد إيران خارج سوريا، لكن هل لدى أي أحد خطة موثوقة لتحقيق ذلك؟
وقالت الصحيفة أنه حتى الآن إسرائيل تلقي بأمر خروج إيران من سوريا على عاتق روسيا. فالحلف الروسي الإيراني هو من ساهم في جعل رأس النظام بشار الأسد يخرج منتصرا من حرب دارت رحاها لسبع سنوات، وقد لعبت إيران دورا مهما لتحقيق ذلك للأسد ولكن دور روسيا كان حاسما و المسؤولون الإسرائيليون
كانوا يأملون أن بوتين سيستخدم نفوذه لدفع إيران خارجا.
ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا أخبرت إسرائيل عدة مرات أنها لا تملك تلك القدرة. فمن ناحية أخبر بوتين بولتون أنه هو الآخر يريد خروج إيران من سوريا ولكن روسيا لا تستطيع فعل هذا وحدها. فحتى الآن تمكنت روسيا من إبقاء القوات الإيرانية على مسافة 85 كيلو متر من الحدود الإسرائيلية باستثناء وحيد أن الإيرانيون مازالوا متواجدين في دمشق ومحيطها.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب أدرجت الانسحاب الإيراني من سوريا ضمن عشرات الشروط لأي اتفاق جديد بين طهران وواشنطن محل اتفاق إيران النووي عام 2015، وتعمل واشنطن على تشديد الضغط المادي على طهران من خلال العقوبات لجعل طهران تعود لطاولة المفاوضات أو تغادر سوريا، وإلا اشتدت أزمتها الاقتصادية وستضطر الجمهورية الإسلامية لتقليص استثمارها في التدخل العسكري خارج البلاد.
اختتمت صحيفة هآرتس تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، أن بعض الخبراء يعتقدون أن كل النقاش لدفع إيران خارجا غير واقعي، فإيران لديها الآلاف من الجنود والمقاتلين الشيعة على الأرض في سوريا وهي تنتظر بلهفة جني فوائد من عملية إعادة إعمار سوريا، فخروج قواتها وميليشياتها من سوريا قد يضر بخططها للاستفادة من إعادة الإعمار في وقت هي بأمس الحاجة لدخل في ظل الضغط الأمريكي.
رابط المقال الأصلي:
https://www.haaretz.com/us-news/.premium-everyone-wants-iran-out-of-syria-no-one-knows-how-to-1.6412030
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري