عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة جلسة طارئة لمناقشة الوضع الإنساني الذي تشهده الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب . قدمت كندا خلال الإجتماع مشروع قرار للتصويت عليه، يهدف إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في المدينة.
وحصد المشروع الكندي أغلبية الأصوات في الجمعية العامة، حيث حظي 122 صوتاً من الأعضاء المشاركين في الإجتماع، والبالغ عددهم 193 دولة.
وقال المندوب الكندي خلال الإجتماع” إن امدادت الطعام والغذاء نفذت في المدينة، مؤكداً أن العائلات المحاصرة لاتجد شيء لأكله، ما دفعهم إلى اللجوء لتناول الأعشاب، معتبراً أن الوضع في المدينة سيتحول إلى مقبرة جماعية كبيرة إذا لم تتحرك الأمم المتحدة بشكل فوري، حسب موقع قناة العربية.
وأضاف” يجب وقف العمليات العسكرية في حلب، والتوقف عن استهداف المشافي والمرافق الطبية، مشدداً على أن سكان حلب لهم الحق في الحياة.
واعتبر المندوب الكندي أن القرار الذي طرحه للتصويت لا يعتبر حلاً للأزمة المتفاقمة منذ سنوات، وإنما هو خطوة هامة لإنقاذ المدنيين المحاصرين في حلب.
ورفض مندوب النظام لدى الجمعية العامة” بشار الجعفري” المشروع الذي تقدمت به كندا، وقال” إن محاولة التلاعب باسم سوريا لن ينجح أبداً، مؤكداً على أن هذا القرار هو انتهاك صريح للسيادة الوطنية السورية على حد قوله”.
ويعتبر الوضع في مدينة حلب كارثياً للغاية، وذلك إثر سيطرت قوات النظام على قرابة ثلثي الأحياء المحاصرة، وتضييق الخناق على 280 ألف مدني ضمن ما تبقى من أحياء في يد فصائل المعارضة، وتسعى قوات النظام وبدعم جوي روسي مكثف للسيطرة على كامل المدينة، وإخراج مقاتلي المعارضة إلى محافظة إدلب، وقد أطلقت الأخيرة مشروع تهدئة إنساني لمدة خمس أيام، ينص على إخراج المدنيين المحاصرين، وإجلاء الإصابات الخطرة من المدينة.
المركز الصحفي السوري.