قال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري, يوم الاثنين, أن “ما قالته المندوبة الأمريكية عن فحوى المنشورات التي ألقاها الطيران السوري شرق حلب كذب بكذب”.
وقال الجعفري, في جلية لمجلس الامن حول الوضع الانساني في سورية, ان “المندوبة الأمريكية ادعت كذباً وزوراً وبهتاناً أن الطيران السوري قد ألقى منشورات تقول للمدنيين شرق حلب “غادروا أو ستموتون”، هكذا قالت المندوبة الأمريكية، وهذا الكلام طبعاً كذب في كذب ومعيب ومخجل”, موضحاً أن “الطيران السوري ألقى منشورات على شرق حلب داعياً المدنيين إلى الابتعاد عن المجموعات الإرهابية المسلحة والخروج من شرق حلب”.
ولفت الجعفري إلى أن “الحكومة السورية فتحت 6 ممرات إنسانية لهؤلاء المدنيين وممرين للمسلحين ممن يريدون الخروج من شرق حلب لكن هؤلاء الإرهابيين لم يخرجوا ولم يدعوا المدنيين يخرجون لأنهم يستخدمونهم كرهائن ودروع بشرية”, مضيفا “إذا كان هناك من حكومات يهمها أمر هؤلاء الإرهابيين في شرق حلب فليأخذوهم وليصدروا لهم جنسيات وسمات دخول ويأخذوهم”.
وانتهت الهدنة في حلب, التي أعلنت عنها موسكو مؤخرا , ودخلت حيز التنفيذ, يوم 20 تشرين الأول, وتم تمديدها 3 مرات, بغية تأمين خروج المرضى والجرحى والمدنيين، إضافة إلى المسلحين من المدينة.
ولم تشهد الممرات المخصصة للسماح للسكان والمقاتلين الذين يريدون مغادرة حلب الشرقية, خلال فترة الهدنة اي حركة, في حين اتهم النظام “التنظيمات الارهابية” المنتشرة في الأحياء الشرقية من مدينة حلب بمنع الأهالي من المغادرة عبر المعابر الآمنة التي فتحتها وحدات الجيش , بالتنسيق مع الجانب الروسي.
ورفض الجعفري أيلول الماضي، الاتهامات الموجهة الى الحكومة السورية بأنها “تقتل مدنيين”، مشيراً إلى أن “الحكومة لا تقصف أو تقتل مدنيين ولا تقصف القوافل الإنسانية”, بل الأرهابيون.
وتتعرض عدة مناطق, لاسيما مدينة حلب الشرقية, لقصف جوي يؤدي لسقوط قتلى وجرحى واضرار مادية بالبنى التحتية, وسط انتقادات دولية لموسكو باستهداف طيرانها مواقع مدنية ومناطق تخضع لسيطرة المعارضة المعتدلة, ودعوات بممارسة “ضغوطات” على النظام من اجل ايقاف قصفه للمناطق.
سيريانيوز