قال بشار الجعفري رئيس وفد النظام السوري إلى مؤتمر جنيف 7 اليوم الجمعة، إن وفده ركز في مباحثات الجولة الحالية التي تختتم اليوم على موضوع مكافحة الإرهاب، واجتماعات الخبراء القانونيين الدستوريين.
ووصف الجعفري هذه اللقاءات في تصريح صحفي أدلى به في المقر الأممي بجنيف، عقب انتهاء الاجتماع الأخير مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، وفريقه الأممي بأنها “جولة مفيدة”.
وأضاف “أجرينا جولة مفيدة مع المبعوث الخاص وفريقه في هذه الجولة بجنيف، ركزنا فيها على موضوعين رئيسيين، هما موضوع مكافحة الإرهاب، والموضوع الآخر هو اجتماعات الخبراء القانونيين الدستوريين”.
الجعفري لفت إلى أن “محادثات الخبراء الفنيين تطرقت بشكل رئيسي إلى المبادئ ذات الصلة بالعملية الدستورية، التي وردت في ورقة المبادئ الأساسية للحل السياسي، وتعرف بورقة 12 نقطة”.
وكان دي ميستورا قد قدم في جولات سابقة ورقة غير رسمية “تتضمن 12 نقطة حول أسس الحل السياسي في سوريا، تستند إلى القرار الأممي رقم 2254، والمرجعيات الدولية”.
كذلك أردف الجعفري “تحدثنا عن مكافحة الإرهاب في ثلاث جلسات مع المبعوث الخاص وفريقه، جلسة اليوم الختامية كانت في معظمها للحديث عن هذا الموضوع، وشرحنا للمبعوث وفريقه آخر التطورات المتعلقة بمكافحة الإرهاب فوق الأراضي السورية”.
وشدد على أن وفده “حث المبعوث الخاص على الانخراط أكثر في نقل مشاغل النظام حول مسألة الإرهاب ومكافحته إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي، وكان الحديث عن مكافحة الإرهاب هو تبادل للأراء، ومفيد ومعمق”.
وكما جرت العادة، اتهم الجعفري دولا في الجوار والعالم بدعم الإرهاب، مدافعا عن النظام بأنه يحارب الإرهاب، في الوقت الذي تقدم فيه هذه الدول دعما لهؤلاء الإرهابيين.
ونفى الجعفري صحة تصريح أدلى به دي ميستورا أمس، عن أنه يتطلع إلى لقاءات مباشرة قريبا بين النظام والمعارضة، مبينا أن “هذا لم يتم التطرق له، وأن وفده مستعد للحوار المباشر مع من وصفهم بالوطنيين من المعارضة”.
ويشهد اليوم الختامي لمؤتمر جنيف 7 الخاص بمفاوضات الحل السياسي في سوريا الجمعة لقاءات ختامية بين المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، والوفود السورية المشاركة.
هذا وينتظر أن يقدم المبعوث الأممي مساء اليوم إحاطة حول جهوده ونتائج المفاوضات والمشاورات واللقاءات التقنية، وذلك لمجلس الأمن الدولي، يعقب ذلك مؤتمر صحفي يعرض فيه نتائج الجولة السابعة من المفاوضات.
وشهدت الجولة السابعة من جنيف قلة في اللقاءات السياسية بخلاف المؤتمرات السابقة، حيث لم تجتمع المعارضة سوى مرة واحدة مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في الأيام السابقة، فيما تواصلت اللقاءات التقنية بين فريق دي ميستورا والوفود السورية المشاركة.
وانطلقت اجتماعات الجولة الحالية الإثنين الماضي، وجرى التركيز فيها على اللقاءات التقنية، فيما كان دي ميستورا قد أعلن في اليوم الأول عدم توقعه حصول خرق كبير، إلا أنه رأى بأن الفرصة مواتية لتبسيط أكثر النزاعات تعقيدا في العالم، قاصدا النزاع السوري.
الأناضول