صرح مندوب سوريا في الأمم المتحدة “بشار الجعفري” في رد له على المندوبة الأمريكية التي إنتقدت قيام نظام الأسد بقصف المدنيين، مشيراً إلى أن من حق بلاده قصف ماأسماها ” أراضينا الوطنية” موازياً قصف الأسد للمدنيين بقصف قوات التحالف لمقاتلي تنظيم الدولة.
حيث قال الجعفري: “سلاح طيران بلادها يستهدف من يسميه الإرهابيين بصواريخ كروز والقنابل الذكية وأكثر الأسلحة فتكا في العالم، فلماذا يجوز لبلادها استهداف الإرهابيين فوق أراضي الغير ولا يجوز للقوات السورية المسلحة أن تستهدف نفس الإرهابيين فوق تراب سورية الوطني.. ولماذا يصبح الإرهابي الذي نستهدفه نحن بقواتنا المسلحة فوق أراضينا الوطنية مدنيا بريئا تلقى فوق رؤوسه البراميل المتفجرة..”
كما وأضاف الجعفري في إستمرار منه في استخدام سياسة المراوغة والكذب ونفي أي وجود للبراميل المتفجرة أو أن نظامه يستخدمها ضد المدنيين قائلاً: “لقد سمعت امتعاض المندوبة الأمريكية من قيام القوات السورية المسلحة باستهداف الإرهابيين بما سمته البراميل المتفجرة وبغض النظر عن عدم صوابية وجود شيء اسمه براميل متفجرة في اللغة العسكرية”.
وتابع الجعفري مشيراً إلى أن سبب الأوضاع المأساوية التي تمر فيها سوريا هو ما أسماهم “الإرهابيين” محملاً هؤلاء الإرهابيين مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية كلها قائلاً:” الوقت حان للبعض بعد إنكار طويل للإقرار بأن السبب الرئيسي لنشوء الأزمة الإنسانية في عدد من المناطق السورية يعود إلى بروز وانتشار ظاهرة الإرهاب المدعوم خارجيا ويمكن لأي متابع موضوعي أن يلاحظ بسهولة أن الأزمة الإنسانية بما في ذلك أزمة النزوح الداخلي واللجوء إلى الخارج لم تنشأ إلا في المناطق التي دخلت إليها التنظيمات الإرهابية المسلحة”.
وبالطبع لم ينسى الجعفري ترديد اللحن الذي إعتاد عليه هو وأمثاله من أبواق نظام الأسد بالتغني بإنتصارات الجيش السوري وبطولاته بالقول: “ما يقوم به الجيش العربي السوري هو مكافحة الإرهاب وحماية المدنيين وفقا للقوانين والأعراف الدولية مع الحرص الكامل على عدم تعريض حياة المدنيين الموجودين في مناطق انتشار الإرهابيين للخطر مشيرا إلى أن التزام الجيش الصارم بسلامة هؤلاء المدنيين أعاقه في الكثير من الأحيان في القضاء على هؤلاء الإرهابيين ما أطال أمد الأزمة أربع سنوات”.
وبالطبع لم ينسى الجعفري الإشارة إلى الغيرة على اللاجئين السوريين بالقول: ” من يريد مساعدة اللاجئين السوريين حقا يجب أن يعمل أولا وقبل كل شيء على مساعدتهم على العودة إلى وطنهم الأم سورية وذلك بالتعاون مع الحكومة السورية التي أكدت مرارا استعدادها لتأمين كل احتياجاتهم الأساسية بما في ذلك المأوى في انتظار عودتهم إلى بيوتهم التي هجروا منها”.