التقى وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، في موسكو اليوم الخميس، “أحمد الجربا” زعيم ما يسمى “تيار الغد السوري”، الذي شدد على ضرورة الدور الروسي للحرب على ما صفه بـ”الإرهاب”.
رهان على المعارضة التي تحاور الأسد
وقال لافروف إنه بدأ يلاحظ تعزز النزعات الإيجابية في صفوف من وصفهم بـ”المعارضة السورية” بالاتجاه نحو الحوار مع نظام الأسد لتسوية الأزمة في سوريا.
وأضاف لافروف أن انطلاق الحوار السوري وإنشاء مناطق تخفيف التوتر يسمح بالانتقال من المواجهة بين النظام والمعارضة إلى التعاون في محاربة الإرهاب.
وأشاد الوزير الروسي بما اعتبرها جهود “الجربا” الرامية إلى تسوية الأزمة وتوحيد أطياف المعارضة على أساس المبادئ الديمقراطية، مشدداً على أن هذه الجهود تتناسب تماما مع قرارات المجتمع الدولي، ولاسيما فيما يخص ضرورة أن يقرر السوريون أنفسهم مصير بلادهم عن طريق التوافق.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى التراجع التدريجي لنفوذ من وصفهم “ممثلي المعارضة الخارجية” الذين “تعودوا على العمل حصراً على أساس توجيه الإنذارات وطرح الشروط المسبقة”، وذلك في إشارة الائتلاف الوطني المعارضة والهيئة العليا للتفاوض.
والجربا يراهن على الدور الروسي
من جهته، أشار “الجربا” إلى أن لقائه هذا مع لافروف هو الثاني من نوعه منذ بداية العام، لافتاً إلى أن ممثلي تياره يلتقون مع مسؤولين روس في موسكو وفي القاهرة، ومؤكداً في الوقت نفسه رغبته في تبادل وجهات النظر بشأن وقف إطلاق النار وإنشاء مناطق تخفيف التوتر في إطار عملية أستانا.
كما شدد “الجراب” على دعمه لـ”الجهود الروسية” الذي وصفه بالمهم جداً، وقال: “نحن دائما في الرهان على الدور الروسي”.
روسيا معنية بقدر كبير بالحرب على الإرهاب؟!
وبشأن المفاوضات في جنيف، عبر عن أمله في أن تنتج عن حلول خلاقة للدفع باتجاه التسوية السياسية.
وأضاف الجربا: “نناقش موضوع محاربة الإرهاب في سوريا، وروسيا معنية بقدر كبير بالحرب على الإرهاب ونحن كذلك”.
كما أكد على ضرورة أن يكون هناك حوار “سوري سوري “بين الموالاة والمعارضة بمشاركة كافة القوى لإيجاد حل سياسي.
وماذا عن المجازر الروسية وانتشار الميليشيات الإيرانية؟
هذا ولم يتطرق “الجربا” زعيم ميليشيا ما تسمى “قوات النخبة السورية” ورئيس “تيار الغد” إلى المجازر التي ترتكبها طائرات العدوان الروسي، التي خلف مئات الشهداء والجرحى، وهجرت مئات الآلاف من الشعب السوري، ودمرت عشرات الأبنية السكنية والمدارس والمشافي والمساجد والبنى التحتية.
كما تجنب “الجربا” الحديث عن الميليشيات الإيرانية الشيعية التي تحتل معظم مناطق سيطرة نظام الأسد، وارتكبت عشرات المجازر بحق الشعب السوري.
والجدير بالذكر، أن “الجربا” أطلق قبل نحو عام ذراعه العسكري تحت اسم “قوات النخبة السورية”، والتي تحمل راية الجيش السوري الحر وهدفها المعلن محاربة تنظيم “الدولة ” دون نظام الأسد، وتشارك ميليشيا “الجربا” في معركة الاستيلاء على الرقة بحجة طرد تنظيم الدولة، وذلك بالتنسيق مع ما تسمى “قوات سوريا الديمقراطية” التي تشكل “الوحدات” الكردية عمودها الفقري.
أورينت نت