كشف وزير الخارجية السعودية عادل الجبير, يوم الجمعة, عن سعي بلاده للضغط على الرئيس بشار الاسد للتجاوب في وقف النار وإدخال المساعدات للمناطق, واصفا “الهدنة” الشاملة في سوريا بانها “ليست كاملة” لمواصلة النظام السوري الخروقات مع حلفائه, مشيرا الى ان الازمة ستنتهي “بدون الأسد”.
واوضح الجبير, في مؤتمر صحفي إننا “نسعى للحفاظ على وحدة الأراضي السورية والحفاظ على مؤسسات الدولة”، مذكراً بأن “السعودية طالبت بتدخل عسكري في سوريا منذ البداية لحماية المدنيين”, كما دعا الى ” تغيير موازين القوى على الأرض لحل الأزمة السورية, وفرص منطقة حظر طيران وتسليح المقاومة المعتدلة”.
واشار الجبير الى سعي بلاده للحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومؤسساتها”, مضيفا أن “الكل يعلم كيف ستنتهي الأزمة السورية وهو برحيل الرئيس بشار الأسد”.
وتابع قائلاً “لن يكون هناك مفر من تعزيز الموقع الميداني ضد الحكومة السورية إذا لم تتجاوب مع الحل السياسي”, والكل يعلم كيف ستنتهي الأزمة السورية وهو برحيل الأسد إما بعملية سياسية أو بالسلاح”.
وتعتبر السعودية من أكثر الدول الداعمة لأطياف المعارضة، كما دعت الرئيس بشار الأسد في عدة مناسبات إلى التنحي، حقنا لدماء السوريين, الأمر الذي رفضه الأسد قائلا أن من يحدد مصير القيادة السورية هو الشعب السوري.
وكشف الجبير عن سعي بلاده لتكثيف الضغوط على الأسد للتجاوب في وقف النار وإدخال المساعدات وإن لم يرحل سلميا سيقوم الشعب السوري بإبعاده”.
واردف الجبير أن “جهود المجموعة الدولية لدعم سوريا أدت لاتفاق وقف الأعمال العدائية”, معتبرا ان “الهدنة في سوريا لم تكن كاملة لأن النظام وحلفاؤه يواصلون خرقها”.
وتشهد عدة مناطق بسوريا تصاعدا في العمليات العسكرية لاسيما حلب وادلب والرقة, وسط مخاوف دولية من انهيار الهدنة التي توصلت إليها موسكو وواشنطن ودخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, وسط تبادل الاتهامات بين أطراف النزاع حول ارتكاب خروقات, فيما يشهد الوضع الإنساني تدهورا, رغم إيصال قوافل المساعدات لبعض المناطق المحاصرة في الآونة الأخيرة.
وتسعى الأمم المتحدة إلى عقد مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية, بعدما جرت عدة جولات سابقة ولم يتم التوصل خلالها لاتفاق مشترك بين وفدي النظام والمعارضة بسبب الخلاف على طريقة حل الأزمة والانتقال السياسي ومصير الأسد.
وأكد وزير الخارجية السعودي أن “كل الأطراف تدعم حلا سياسيا في سوريا على أساس جنيف 1”, لافتا إلى أن “السعودية تستضيف كثير من اللاجئين السوريين”, مشيرا إلى أننا ” نعتبر اللاجئين السوريين في المملكة ضيوفا وليس لاجئين كبعض الدول”.
وعلقت السعودية منذ بدء الأحداث في سوريا منح التأشيرات للسوريين ومنعتهم من الدخول, إلا أنها فتحت باب تأشيرات الزيارة العائلية.
ويعيش في السعودية قرابة مليوني سوري، معظمهم مقيمون ومستقرون فيها قبل بدء الأزمة، وعمل العديد منهم على استقدام عوائلهم بموجب إقامات “زيارة” لمدة ستة أشهر، تجدد عدة مرات.
سيريانيوز