قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير, يوم الاثنين, أن “كل ما يفعله المجتمع الدولي بسوريا هو توفير الراحة لمن يقتل فيها”.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) عن الجبير, قوله أنه “إذا تم التعامل فقط مع تداعيات الأزمة السورية ، فإن العملية لن تنتهي أبدا”، مشيرا الى أن “المساعدات وحدها لا يمكن أن تكون حلا”.
وتابع الوزير السعودي أن الحكومة السورية ستواجه “عواقب” بسبب ما وصفه بمنعها وصول المساعدات إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وبدأت الأمم المتحدة مؤخرا بإرسال قوافل مساعدات إنسانية إلى البلدات السورية المحاصرة بعد مناشدات بإدخال مساعدات للمناطق المحاصرة ودعوات بتسهيل الحكومة السورية إدخال هذه المعونات, بعد تقارير تحدثت عن حصول حالات وفاة نتيجة “مجاعة” في مضايا بريف دمشق, فضلا عن حدوث حصار في كفريا والفوعة بريف إدلب.
وقال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيجلاند, في وقت سابق من أيار الجاري, أن الحكومة السورية ترفض مناشدات الأمم المتحدة توصيل مساعدات إلى مئات الآلاف من المحتاجين بما في ذلك في حلب التي تشهد تصعيدا لأعمال عنف مؤخرا .
وأكدّ وزير الخارجية السعودي “إننا بحاجة لتغيير ميزان القوة على الأرض في سوريا”.
ولوحت السعودية مؤخرا بتدخل بري في سوريا, قبل أن تشترط “قيادة أمريكية”, مشيرة إلى أن المشاورات قائمة مع التحالف الدولي بخصوص التدخل البري في البلاد , في حين هددت السلطات السورية بأنها “ستتعامل مع هذه القوات” في حال تم إرسالها.
وتعد السعودية, منذ بدء الأزمة السورية, من أكثر الدول الداعمة للمعارضة السورية, مشددة على رحيل الأسد, وعلى ضرورة استبعاده عن العملية السياسية.
وتشهد “الهدنة” الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا”, في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز