معتز يوسف
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن عددا من قادة العالم سيجتمعون في مؤتمر ينعقد بلندن الخميس، بهدف جمع ما يصل إلى 9 مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين، بهدف منع خلق طبقة دنيا من غير المتعلمين والمتعطلين عن العمل من السوريين الذين يعيشون في البلدان المجاورة لوطنهم.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن منظمو المؤتمر يريدون تحويل المعونات المالية من مجرد الانفاق على المساعدات الغذائية، إلى توفير فرص للعمل والتعليم للسوريين فى لبنان وتركيا والأردن.
ويعترف مسؤولون بريطانيون أنه ما لم تتوفر للاجئين السوريين ظروف حياة أفضل داخل المخيمات التي يعيشون فيها بتلك الدول او خارجها، فإن هناك مخاطر متزايدة في وقوعهم فريسة للتطرف، او تخليهم عن هدف العودة إلى وطنهم، مما قد يدفعهم لخوض رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا.
وأضافت الجارديان أن هناك قبول متزايد لدى قادة العالم لفكرة ان البلدان المضيفة للسوريين لا يمكنها ان تتحمل وحدها عبء استضافتهم دون المزيد من المعونات.
وقالت الصحيفة البريطانية إن المؤتمر الذي يعقد في العاصمة البريطانية يوم الخميس، يشهد مشاركة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وزعماء كل من النرويج والكويت.
وشهد سوق العمل في الدول المستضيفة للاجئين السوريين البالغ عددهم في تلك الدول 4.6 مليون لاجئ اضطرابا في أوضاعه، وترددا في منح تصاريح عمل للاجئين.
وقالت الأمم المتحدة إن هناك حاجة لجمع 1.4 مليار دولار إنقاذ ما وصفته بـ “جيل ضائع” من الأطفال سواء فى سوريا او دول المنفى الإجباري.
وقالت الجارديان إن ممثلون عن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية سيناقشون الأربعاء الدور الذي يمكن ان يلعبه القطاع الخاص لزيادة الاستثمار فى لبنان وتركيا. ومن المتوقع ان يبحث المؤتمر الذي ينعقد فى لندن مسألة نقص المساعدات الإنسانية داخل سوريا كما سيناقش السياسات السورية الداخلية وكيفية إنهاء الحرب التى مادت لما يقرب من 5 سنوات.
مركز الشرق العربي