أخبار الآن | دمشق – جوبر:
تمكن الثوار في العاصمة دمشق من كشف سلسلة أنفاق تابعة لقوات الأسد، هدفها فصل حي جوبر عن الغوطة الشرقية، وتتركز تلك الانفاق تحت جسر زملكا الاستراتيجي.
ويقول الثوار إن كشفهم لتلك الانفاق أحبط خطط النظام التي يعمل عليها منذ ستة أشهر، لاحكام السيطرة على حي جوبر. مراسل “أخبار الآن” جواد العربيني جال في تلك الانفاق بعد سيطرة الثوار عليها ووافانا بهذا التقرير.
وتعود حرب الأنفاق بين الثوار و نظام الأسد لبداية العام 2012. حيث يعتمدون بشكل رئيسي على هذه الاستراتيجية.
وبعد أن استخدم الثوار الأنفاق كاستراتيجية جديدة في حربهم ضد النظام لاسيما في المدن، أضطر النظام هو الآخر إلى حفر شبكات مضادة من الأنفاق.
وتعد أنفاق النظام عبارة عن حفر دفاعية مكثفة حول مواقعه ويقوم بتلغيمها ورصدها بحساسات الصوت والحركة يستغني عنها بسهولة عند تقدم كتائب الثوار، أما أنفاق الثوار فهي أطول قد تتفرع قبل الهدف والغاية منها تدمير مقرات النظام ونسفها ومن ثم اقتحام مواقعه، مستفيدين مما أحدثه الانفجار من الهلع والفوضى بين صفوفهم.
ويسعى النظام السوري جاهداً لصد تقدم الثوار نحو ساحة العباسيين القريبة من وسط العاصمة، ويحاول إبقاء سيطرته على “برج مجمع 8 آذار” في جوبر، البناء العالي المرتفع والمطل على الجزء الشرقي من دمشق ويجعلها في مرمى نيران قناصة الثوار في حال تمكنوا من السيطرة عليه.
وحققت كتائب الثوار تقدماً كبيراً في جبهة جوبر بعد سيطرتها على حاجز عارفة- جنوب الحي- والأبنية المحيطة بها. بعدها ارتفعت وتيرة الاشتباكات والقصف على المدينة بشكل غير مسبوق، لاسيما فوق محيط الحاجز، في محاولة لقوات النظام استرجاعه. ويسيطر الأخير على القسم الغربي ومؤسسة النقل الداخلي ورحبة المرسيدس ورحبة الأمن العسكري.
بينما تسيطر كتائب الثوار على القسم الشرقي ودوار البرلمان ودوار المناشر والمنطقة الصناعية على طول نهر تورا، أحد فروع نهر بردى، في أقصى شمال الحيّ الدمشقي، حيث تعرف المنطقة باسم المعامل لغناها بالمصانع والمنشآت، وأهمّها مؤسسة الكهرباء.