أعلن الثوار مساء أمس الاثنين عن تمكنهم من السيطرة على عدد من التلال المحيطة في بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، بعد هجوم واشتباكات عنيفة مع قوات النظام فيها.
فقد قامت كتائب من جبهة النصرة وجند الأقصى بشن هجوم على مواقع النظام في ريف حلب الجنوبي، بدأت بركن أحد مقاتلي النصرة سيارةً مفخخة في تل السيرياتيل، تبعه قصف تمهيدي بالمدفعية الثقيلة على مواقع النظام في التلة والتلال المحيطة بها، وبدء الاقتحام لمجموعة من الإنغماسيين الذين تمكنوا من تحرير تلة العيس وتلة السيرياتيل وعدد من التلال المحيطة ببلدة الحاضر والتي كانت قوات الأسد تتمركز فيها.
وقد أعلن المكتب الإعلامي في جبهة النصرة عن تدمير دبابة ومدفعين رشاش ٢٣ وناقلات جند لقوات النظام ، بالإضافة إلى قتل وجرح عدد من عناصر النظام والميليشيات الموالية له خلال المواجهات التي دارت بين الطرفين.
إلا أن قوات النظام قامت صباح اليوم بشن هجوم معاكس على مواقع الثوار في التلال التي تمكنوا من السيطرة عليها مساءً، وتمكنت من استعادة السيطرة عليها بعد انسحاب الثوار بسبب الكثافة النارية.
يذكر بأن ريف حلب الجنوبي شهد أشرس المعارك على الإطلاق خلال الفترة الأخير لاسيما بعد التدخل الروسي في سوريا، والذي قام بدعم قوات الأسد للتقدم في المنطقة بسبب المواقع الإستراتيجية والهامة للنظام والتي تعتبر خطوط إمداد له باتجاه الجنوب، إلا أن هذه الجبهات شهدت هدوءً نسيباً خلال الفترة الماضية، لتعود اليوم وتتصدر قائمة المناطق الساخنة في سوريا.
المركز الصحفي السوري