قال مبعوث واشنطن في سوريا ” مايكل راتني “، “إن اتفاقا بشأن سوريا تبحثه الولايات المتحدة وروسيا قد يتضمن وقفا لإطلاق النار في أنحاء البلاد والتركيز على مساعدات الإغاثة إلى حلب قد يعلن قريبا”.
وتقول رسالة راتني إلى المعارضة السورية والتي نقلتها وكالة “رويترز”، “إن الاتفاق سيلزم روسيا بمنع طيران النظام من قصف المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار وسيطالب بانسحاب قوات النظام من طريق إمداد رئيسي شمالي حلب”.
وأضافت الرسالة دون ذكر تفاصيل، أنه في المقابل ستنسق الولايات المتحدة مع روسيا ضد تنظيم القاعدة, في إشارة لإمكانية التنسيق لضرب جبهة فتح الشام والتي كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة في وقت سابق.
وجاءت هذه التطورات والمساعي في هدنة مستعجلة، بعد التقدم الكبير الذي حققه الثوار وسيطرتهم على مدن وبلدات استراتيجية في ريف حماه الشمالي, في الوقت الذي يسعى الثوار للسيطرة على قرى موالية للنظام بريفها الشرقي, وكانت سيطرة الثوار على معردس وكتيبة الصواريخ الروسية، ضربة موجعة للنظام وخاصة بعد تقدمه باتجاه بلدة معان وسيطرته على نقاط قرب بلدة قمحانة, بينما أصبح الطريق مفتوحاً أمام جبل زين العابدين والتي تطاله قذائف الثوار إضافة لمطار حماه العسكري.
ويرى مراقبون، أن الاتفاق الآن بمثابة اسعاف لقوات النظام والتي تهاوت في ريف حماه الشمالي, وخسرت أقوى خطوط الدفاع في منطقة الراموسة وكلية التسليح، وسط محاولات مستميتة للسيطرة عليها وإعادة حصار أحياء حلب الشرقية.
على الرغم من أن هذه الأحياء وقعت لأكثر من ثلاثة أسابيع في حصار قوات النظام، بعد سيطرته على طريق الكاستيلو شمالي حلب, وأطلقت حينها هيئات مدنية وطبية نداء الاستغاثة من الأمم المتحدة ودول كبرى تهتم بالشأن السوري لمنع تدهور الأوضاع وفك الحصار عن المدينة دون خطوات فاعلة حيال ذلك.
المركز الصحفي السوري- رويترز