استطاعت قوات سوريا الديمقراطية منذ بدء حملتها على مناطق تنظيم الدولة ولاسيما في مدينة منبج وريفها, السيطرة على قرى بريف منبج , وسط ارتياب كبير من نوايا تلك القوات الانسحاب من مناطق سيطرت عليها في الشمال السوري.
وكما يخبئ هذا التقدم خباياه و صراعات خفية آخذة بالتنامي, على الرغم من أن الفصائل الكردية والمقاتلين العرب المنطوين بجيش واحد لقتال تنظيم الدولة بدعم أميركي , إلا أن الفارق بينهما آخذة بالاتساع, مع اختلاف أولويات كل منهما.
فالجيش الحر يسعى لإسقاط النظام السوري, والوحدات الكردية تسعى لاقتطاع أجزاء في الشمال لتحقيق أمالها ببناء دولة لها.
ويبدوا هذا واضحاً عند توجه الوحدات الكردية بانتهاكات وحوادث تطهير عرقي بحق العرب في مناطق مثل تل رفعت، كما تعتبر فصائل الثوار أنه لا يمكن للأكراد أن يحققوا الاستقرار في المناطق العربية التي يستولون عليها، ولا يمكنهم أن يتنازلوا عنها كما تدعي أمريكا.
وتكبر المخاوف من تحول هذه المناوشات إلى حرب مباشرة تتعمق بين الطرفين مع ازدياد حالات الاشتباك، خاصة على جبهة حلب, فيما تنظر الولايات المتحدة لتلك المخاوف بعين مرتقب, إضافة لمخاوف تركية إزاء تقدم الأكراد في شمال سوريا بالقرب من حدودها.
المركز الصحفي السوري