أعدت التليجراف تقريرا يرصد الكارثة الإنسانية التى يواجها لاجئو الشعب السورى للعام الثالث على التوالى، مشيرا إلى الخفوت الذى تحظى به الكارثة بسبب انشغال المجتمع الدولى بالصراع ضد الدولة الاسلامية . وقد شهد هذا الأسبوع مقتل جماعات من اللاجئين السوريين الذين هربوا من محافظة “حماة” إلى محافظة “إدلب” بعد أن قصفتهم طائرات الرئيس “بشار الأسد” فى صراعها مع المعارضة المسلحة، الأمر الذى لم تلتفت إليه وسائل الإعلام العالمية رغم فداحة الخسائر البشرية التى ضمت بينها أطفال. وتأتى هذه الكارثة فى خضم محاولات مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا “ستافان دى ميستورا” فى إيجاد مناطق آمنة خالية من المعارك فى سوريا، ليمكن إيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين فى سوريا، وهو الأمر الذى فشلت فيه الأمم المتحدة على مرور الثلاث سنوات الماضية. ويقول التقرير إن عدد اللاجئين السوريين الذين تركوا منازلهم بسبب الحرب الأهلية وصل إلى ما يقارب 9.5 مليون نسمة، أى ما يقترب من نصف سكان البلد، 3 ملايين منهم هجروا سوريا إلى مخيمات فى الدول المجاورة، فلبنان استقبلت أكثر من مليون سورى، وتركيا 1.5 مليون، أما بالنسبة للأردن، فقد تحول مخيم “زعترى” بها إلى رابع أكبر مدينة فى البلد، ويضم بين جنباته مئات الآلاف من اللاجئين السوريين. ويحاول آلاف من السوريين الهجرة بطرق غير شرعية إلى أوروبا، ينتهى الكثير منها بغرقهم، وإذا حالف بعضهم الحظ قد تمنحه السويد حق اللجوء-منحت حتى الآن حق اللجوء لـ40 ألف مواطن سورى.