ذكرت الصحيفة في مقالتها التي ترجمها المركز الصحفي السوري ” عدو عدوي صديقي ” هذا شعار بشار الأسد الذي يعتمده في سوريا منذ بداية التمرد في بلاده , لقد بذل الأسد قصارى جهده لمساعدة الإسلاميين المتعصبين , وكان يعمل بجد لخلق ظروف مثالية لصعود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. حيث أن هدفه الأساسي هو إقناع الغرب بضرورة بقائه كرئيس للبلاد يكافح الإرهاب المتفشي في بلده وأنه البديل الوحيد عن الإرهابيين .
وذكرت الصحيفة أن الزعماء الغربيون في جدال مستمر حول اعتبار الأسد داعما لهم في محاربة تنظيم الدولة أم حليفا له ,وخاصة بعد مجازره ضد الأطفال والمدنيين السوريين, مشيرين إلى أنهم بحاجة إلى أي حليف لهم ضد تنظيم الدولة لاسيما قوات برية في الأرض السورية.
ولكي نفهم لماذا تطبيق هذه السياسة أمر خاطئ يتطلب ذلك متابعة منطق الأسد الأعوج , إن هدفه الوحيد أن يبقى على قيد الحياة , بعد أن خسر 80% من جغرافية سوريا لم يبقى بيده سوى بطاقة واحدة وهي اللعب على وتر قتال تنظيم الدولة والتحالف مع المتحالفين في ضربه.
وأضافت الصحيفة أن الرجل الذي يرغب بوجود تنظيم الدولة لا يستحق إن ينال شرف المشاركة في القضاء عليه, فلو عدنا للوراء قليلا ,ففي عامي 2011و 2012 قام الأسد بإفراغ سجون صيدنا يا من سجنائهم الإسلاميين الأكثر خطورة الذين أصابوا الثوار بفيروس الجهاد, وقد نجح نجاحا باهرا في تحقيق ما تم التخطيط له .
وأشارت الصحيفة أن النظام السوري ما يزال المشتري الأكبر لنفط تنظيم الدولة الذي يعتبر الخزان الأكبر لدعم المقاتلين المتطرفين , وفي الوقت نفسه لاحظ المراقبون أن نظام الأسد كان أغلب غاراته على المتمردين الغير إسلاميين , ولكن هذا لا ينفي استخدام الغازات السامة والبراميل المتفجرة ضد تنظيم الدولة وفقا لدراسة أجرتها “اتش أي اس جين ” .
ختمت الصحيفة مقالتها بعد” اطلاع المركز الصحفي السوري ” أن هناك مفارقة مرة يجب أن نتوقف عندها أنه لولا الخطر الذي تشكله قوات الأسد المدعومة من الضربات الروسية الجوية لكان وضع المتمردون السنة أفضل حالا وقد نوهت الصحيفة أن هزيمة الأسد سيكون المفتاح الذي من شأنه سوف يفتح على المتمردون السنة القضاء على تنظيم الدولة .
طارق الأحمد
المركز الصحفي السوري