كتبت صحيفة التلغراف في مقالتها التي ترجمها ” المركز الصحفي السوري ” أنه من المتوقع أن يكون الاتحاد الأوروبي ” متواطئ ” في عمليات ترحيل لاجئين سوريين وعراقيين غير نظامين قد فروا من الحرب وإعادتهم إلى بلدانهم بعد الاتفاق مع السلطات التركية للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا .
ووفقا للجمعية الخيرية سمح الاتحاد الأوروبي باستخدام أمواله في المرافق والبنى التحتية في مقابل الضغط على اللاجئين وطالبي اللجوء من أجل العودة إلى دول مثل سوريا والعراق .
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي موجودين في العاصمة أنقرة ، أنه يوجد ستة مراكز استقبال في تركيا ممولة من الاتحاد الأوروبي وهي في الحقيقة ” مراكز احتجاز ” .
وأوردت الصحيفة بأنه وجزء من الاتفاق المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي، هو ضبط تركيا بشكل كبير لحدودها الغربية لمنع تدفق المهاجرين واللاجئين المتجهين إلى دول الاتحاد الأوروبي، وكشفت منظمة العفو الدولية قيام تركيا خلال هذا الشهر باعتقال العشرات وربما المئات و نقلهم إلى مراكز الاحتجاز المعزولة .
وقد تحدث لاجئون لمنظمة العفو الدولية أن السلطات التركية قامت باعتقالهم دون أي تفسير أو مبرر قانوني وبقائهم لمدة شهرين دون أي اتصال في العالم الخارجي واصفين حالهم ” مكبلي اليدين والأرجل ، مما جعلهم يشعرون بأنهم عبيد وليسوا بشر ” .
وختمت الصحيفة مقالتها الذي ترجمها ” المركز الصحفي السوري ” أن منظمة العفو الدولية قد حذرت الاتحاد الأوروبي من التصرفات الطائشة في حق اللاجئين والاستمرار في انتهاكات حقوق الإنسان .
وقال جون دوالهيسن من منظمة العفو الدولية : ” إنه لمن المؤسف أن أموال الاتحاد الأوروبي تذهب من أجل الاحتجاز والحبس غير القانوني”.
ويتعين على الاتحاد الأوروبي ضمان التمويل من أجل حل أزمة الهجرة مع تركيا ، بدلا من تقويض حقوق اللاجئين والمهاجرين .
رامي طيبه