كتبت صحيفة التلغراف في مقالتها التي ترجمها “المركز الصحفي السوري ” تجتمع القوى الأجنبية التي لها مصالح في سوريا لأول مرة حول طاولة واحدة لإجراء محادثات تتعلق بالأزمة السورية ومن ضمن المجتمعين العدويين التقليديين ايران والمملكة العربية السعودية،وجاءت المحادثات التي تضم سبعة عشر دولة في وجهات نظر مختلفة تمام عن ما يحدث على الأرض السورية .
وذكرت الصحيفة إن البلدان الممثلة في فيينا تنقسم أراؤهم حول مستقبل الأسد ، فالقوى العربية جنبا إلى جنب مع أميركا وحلفائها يرون أن رحيل الأسد هو شرط أساسي لتحقيق السلام في سوريا، بينما روسيا وايران يصرون على بقائه أو استمراره لفترة انتقالية على الأقل ،والقضايا الرئيسية في فيينا ستتضمن عدة نقاشات مثل إلى اي وقت ستستمر هذه التحولات ، وعن كيفية اجراء انتخابات في نهاية ما يحدث .
وأوردت الصحيفة عن مسؤولون رأيهم بأن محادثات فيينا ليس الخطوة الأولى للحل وإنما هي مجرد تحضيرات للحل ، وأضافوا إن اجتماع المتنافسين وأصحاب المصالح في سوريا على طاولة واحدة ولأول مرة يعتبر انجازا كبيرا بحد ذاته .
وأضافت الصحيفة إن المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى قد عارضت بشدة حضور ايران للمؤتمر مبررة ذلك بأن ايران هي من تدعم الأسد منذ بداية الأزمة ووصلت بدعمها إلى ارسال ألاف العناصر الإيرانية و عناصر من حزب الله للقتال في سوريا وإن هذا الدعم تسبب في تأجيج الحرب واعتبروه تدخل غير مبرر في الوطن العربي ، وكانت بريطانيا وأميركا متفقة مع وجهة نظر السعودية ، ولكنهم قرروا وبناء على النفوذ الايراني في سوريا فهذا يعني أن ايران جزء من الحل .
ونقلت الصحيفة عن عادل الجبير وزير الخارجية السعودي في تصريحه للبي بي سي قائلا: ” إنه لا شيء من شأنه أن ينتقص حتمية رحيل الأسد ، ويجب أن يكون واضح جدا للشعب السوري أن بشار الأسد سيغادر في وقت معين ، وهذا ليس احتمال وانما يقين .
وختمت الصحيفة مقالتها التي ترجمها “المركز الصحفي السوري ” مع بداية المؤتمر قام نظام الأسد باستهداف السوق الشعبي في مدينة دوما بالصواريخ مما تسبب بمقتل أربعون شخص وإصابة مئتين أخرين ، ووجهت جماعات من حقوق الإنسان اتهامات للأسد باستهدافه للمدنيين في مناطق سيطرة المتمردين من خلال قصف الأسواق والمستشفيات ، وكانت هذه الاستراتيجية واضحة بشكل كبير في دوما ، التي يتم استهدافها بالبراميل والصواريخ والغازات السامة حيث قتل ما يقارب مئة وسبعة عشر شخصا في يوم واحد بسبب الغارات الجوية عليها .
المقال في الصحيفة
www.telegraph.co.uk/news/worldnews/middleeast/syria/11965375/Rival-powers-gather-for-first-talks-over-Syrias-civil-war.html
المركز الصحفي السوري – رامي طيبه