أكدت مصادر حكومية سورية إن البدء باستخدام البطاقة الذكية لتوزيع مادة الخبز، سيتم خلال بضعة أيام، بعدما تم الانتهاء من وضع الآلية اللازمة للبدء.
ونقلت صحيفة الوطن عن مصدر حكومي لم تسمه، أن آلية التوزيع على البطاقة الذكية، ستبدأ مطلع الأسبوع القادم، بعد الانتهاء من إعداد القوائم من المكاتب التنفيذية في المحافظات، لافتاً إلى إمكانية حصول العوائل التي لا تملك بطاقة ذكية على الخبز، فور مراجعتهم لأقرب وحدة إدارية (مختار – لجنة حي).
بينما أفاد معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفعت سليمان، لذات الصحيفة، بأن الكميات ستكون حسب عدد أفراد الأسرة، موضحاً أن الأسرة التي عدد أفرادها حتى 3 أشخاص، ستحصل على ربطة خبز واحدة يومياً، وبين 4 إلى 7 أفراد تحصل على ربطتي خبز، وتحصل الأسرة التي يتجاوز عدد أفرادها 7 على 3 ربطات خبز.
فيما صرح رفعت سليمان، لإذاعة شام إف ام، أنه ستجري عملية تجريبية لتوزيع الخبز عبر البطاقة الذكية بين المعتمدين الذين تم اختيارهم والأفران في دمشق، بعد أن تم تحديد حوالي 1000 نقطة للبيع، يوم غد الخميس.
مضيفاً أنه سيتم تطبيق التجربة في اليوم التالي على ريف دمشق، ومن ثم حلب وباقي المحافظات تباعاً، وسيحدد موعد خلال الأسبوع القادم لتوزيع الخبز عبر البطاقة الذكية على المواطنين. واعتبر أن الهدف من آلية ضبط عملية التوزيع هي إيصال الخبز للمواطنين بأفضل طريقة.
وبالنسبة للعازبين والحالات الخاصة، قال سليمان أنه سيكون لهم بطاقة خاصة، وطريقة معينة للحصول على الخبز، عن طريق مختار الحي أو رئيس البلدية، الذي سيكون لديه بطاقه خاصه بهم، وسيقوم بتسجيل هذه الحالات، والتي تتضمن بأغلبها الأشخاص العازبين والمقيمين بشكل فردي.
اللافت في الأمر أن إذاعة شام إف ام، كانت قد نقلت تصريحاً منتصف أذار الماضي عن مدير عام المؤسسة السورية للمخابز جليل إبراهيم، نفى فيه أن الخبز سيدرج على البطاقة الذكية، وأشار إلى إمكانية استخدام أي حل يساعد على التخفيف من الازدحام على الأفران وتوزيع الخبز بشكل مناسب للجميع.
بالمقابل، اعتبر موقع “اقتصاد”، في تقارير سابقة أن الحكومة السورية تمهد لوضع الخبز على البطاقة الذكية، وأشار إلى أن الحكومة بدأت بتوجيه الأنظار إلى رغيف الخبز، بهدف رفع أسعاره أو إيجاد طريقة أخرى من أجل إجبار الناس على المطالبة برفع أسعاره، مقابل توفيره”.
وأضاف أن الحكومة تحبو ببطء نحو اتخاذ قرار نهائي بتوزيع الخبز على البطاقة الذكية، لكنها لا تريد أن تفعل ذلك بضربة واحدة، حتى لا تنقض تصريحات مسؤوليها السابقة المستنكرة لهذه الفكرة، واتهمت الحكومة أنها تعتمد ذريعة الخوف على المجتمع جراء انتشار فيروس “كورونا”.
المصدر: السويداء 24