على الصعيد السياسي:
بحث رئيس الائتلاف خالد خوجا في اجتماعٍ مع مجلس القيادة العسكرية العليا، وهيئة الأركان العامة للثورة السورية، الوضع السياسي والعسكري وآليات إنشاء منطقة آمنة في شمال وجنوب سوريا.
كما ناقش المجتمعون سبل دمج القوى الثورية والعسكرية تحت قيادة الأركان, للوصول إلى إنشاء قوة مركزية تمثل جيشاً وطنياً يرفع شعاراً واحداً وله هدف واحد.
واتفق المجتمعون على أن أي تفاوض مع نظام الأسد أو باقي أطياف المعارضة “يجب أن يكون ضمن ثوابت الثورة السورية، والقرارات الدولية الصادرة بهذا الشأن، والتي تنص على تشكيل هيئة حكم انتقالية وإسقاط النظام الأمني بكافة رموزه وبمقدمته رأس النظام المجرم بشار الأسد”.
وقال رئيس الائتلاف خالد خوجا أن “الحل الذي نراه ناجعاً وفعالاً، وهو ما نذهب إليه في المرحلة القادمة “إعادة مأسسة هيئة الأركان تحت قيادة ضباط مهنيين وتقنيين، سواءً من كبار الضباط أو من صف الضباط”.
يختتم، اليوم السبت، اللقاء التشاوري لأطياف المعارضة السورية الذي استضافته القاهرة على مدى اليومين الماضيين؛ بهدف التوصل لرؤية سياسية موحدة ووضع خارطة طريق للمرحلة الانتقالية في سوريا التي تشهد صراعاً دامياً منذ نحو 4 سنوات.
و على الرغم من الحضور الضعيف واعتذار شخصيات بارزة في المعارضة عن الحضور، فإن المجتمعين استطاعوا الخروج بما أسموه “بيان القاهرة” الذي ينص على 10 بنود يجب أن تتوفر في أي حل سياسي مفترض للأزمة.
هذا وقد أكد الكاتب والإعلامي السوري فيصل القاسم أن الباحثين عن حل سياسيٍّ للأزمة يريدون إنقاذه.
وقال “القاسم”، في مقال جاء تحت عنوان “النظام قرر إحراق سوريا قبل اندلاع الثورة”: إن “نظام الأسد قرّر قبل بدء الثورة السورية ألا يسمح لها بأن تنتشر،
وتساءل الكاتب السوري: “إذا كان النظام لم يفكر إلا بالحسم العسكري وإخضاع السوريين بالحديد والنار فكيف نصدِّق الداعين إلى الحل السياسي الآن من الإيرانيين والروس؟!” مؤكدًا “أن الداعين إلى الحل السياسي الآن يفعلون ذلك فقط؛ لأن مشروع سحق الثورة فشل فشلًا ذريعًا، ولم يعودوا يجدون أمامهم سوى الهزيمة”.
بدوره شدّد المبعوث الدولي لسوريا “دي ميستورا” على وجوب الحل في سورية قبل نهاية عام 2015، وذلك في مشاركته باجتماع مغلق في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، حيث تتعالى أصوات تشدّد على عدم استغلال تنظيم الدولة الإسلامية للأراضي السورية كمنطلق لعملياتها الإرهابية.
وأكد “دي ميستورا” قائلا: “يجب العمل على ألا يكون هناك اجتماع آخر بداية عام 2016، موضحاً أن الجهود الحالية تحاول تحريك العمل السياسي باتجاه حل ملموس ولو جزئياً للعنف في سوريا.
وطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم، قائلا: “علينا العمل هذا العام على حل سياسي”.
وقال “دي ميستورا” أن لقاء موسكو مهم وهو من تنظيم الروس لكن سأكون ممثلا فيه، وأكد المبعوث الدولي أن “لقاء موسكو سيعقد بمن حضر”، مؤكداً في الوقت ذاته ” أن أي لقاء من أجل سورية أمرا علينا أن ندعمه”.
في السياق ذاته اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز أن تصريحات مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي مستورا تحولٌ تكتيكيٌّ في التعاطي مع الأزمة السورية، حيث قال: إنه يجب الأخذ في الاعتبار عوامل جديدة مثل صعود تنظيم “الدولة”، وأنه لا يمكن محاولة ترتيب لعقد الجولة الثالثة من جنيف قبل بناء دعم لا لبس فيه من جانب الحكومة السورية والمعارضة لنوع من “العملية السياسية السورية”.
أيضاً رحّب باجتماع القاهرة بين أطياف المعارضة السورية قائلا: “كلما كانت المعارضة واضحة حول ما هو الحل يكون الأمر أفضل.
في سياق منفصل، قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”: إن وزير الدفاع الأمريكي “تشاك هيغل” أمر بتوجُّه 100 مدرب عسكري أمريكي إلى دول الجوار لسوريا لتدريب مقاتلي المُعارَضة السورية.
وأكد الأميرال “جون كيربي” المتحدث الإعلامي باسم “البنتاغون” أنه تم توجُّه أول مجموعة من قوات العمليات الخاصة الأمريكية إلى مواقع التدريب في دول الجوار لسوريا الأسبوع الماضي، وسيصلون خلال أيام بعد الانتهاء من بعض الترتيبات الضرورية، كما أنه سيتم توجيه دفعات أخرى تضم مئات المدربين خلال الأسابيع القادمة.
ومن جهته قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة “أحمد طعمة” في وقت سابق: إن العناصر الذين سيتم تدريبهم سيقاتلون كل الجهات التي تتعارض أهدافها مع مصلحة الشعب السوري، وعلى رأسها نظام الأسد. وعن خطة المبعوث الدولي، فقد شدّد على وجوب الحل في سورية قبل نهاية عام 2015.
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن هناك تحولًا في الاستراتيجية الأمريكية إزاء كيفية إنهاء الأزمة في سوريا، وتراجع مطالبها بضرورة رحيل نظام الأسد.
ورأت الصحيفة، “أن دعم الولايات المتحدة لمبادرتَيْ دي مستورا وروسيا لإنهاء الصراع الدائر في سوريا، يؤكد تحولًا في وجهة النظر الأمريكية، وأن إدارة أوباما باتت مقتنعة بضرورة تغيير تدريجي في سوريا، وأن الإطاحة بنظام الأسد يساعد على نشر الفوضى وزيادة نفوذ التيارات الجهادية”.
وأشارت إلى تراجع مطالب الولايات المتحدة بضرورة رحيل نظام الأسد في الوقت الراهن؛ حيث رحّب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالمبادرتين الروسية والأمم المتحدة الأسبوع الماضي، دون أن يذكر تخلي بشار عن السلطة؛ إذ قال: إن “بشار” هو أحد الزعماء الذي يحتاج إلى تغيير سياساته.
ينظم مكتب “اليونسكو” في العاصمة اللبنانية بيروت، بين 26 و28 الشهر الحالي، دورة تدريبية بشأن “حماية التراث المنقول أثناء وبعد الصراع وحماية المتاحف من النهب”، لعدد من الخبراء في مجال التراث السوري، المسؤولين عن حماية التحف الأثرية والمجموعات المعروضة في المتاحف، وكذلك المخطوطات، الأرشيف، الكتب. وذلك في إطار مشروع “الصون العاجل للتراث الثقافي السوري” الممول من الاتحاد الأوروبي.
وأشار المكتب، في بيان أصدره عن الدورة، إلى أن المشاركين سيحظون “بتدريب قانوني لتعريفهم على أهم اتفاقيات اليونسكو، إضافة إلى الممارسات الفضلى المعتمدة في مجال مكافحة الاتجار غير الشرعي بالآثار، إدارة الأخطار في المتاحف، وحماية الأرشيف والمخطوطات، إلخ. كما تتضمن ورشة العمل زيارة ميدانية إلى المتحف الوطني في بيروت وأنشطة عملية في متحف نقولا ابراهيم سرسق”.