ريم أحمد.
أكد رئيس الائتلاف السوري خالد خوجة، أن خطة دي ميستورا غير كاملة وما تزال بحاجة إلى نقاش لافتاً إلى أن وقف القتال يجب أن لا يقتصر على حلب.
و أضاف خوجة ، في مؤتمر صحفي بعد لقاءه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس، أن المهم بالنسبة للمعارضة هو وقف القتال في كافة المناطق السورية وليس في حلب فقط.
واعتبر رئيس الائتلاف أن إسقاط الأسد “شرط أساسي للائتلاف في أي حل سياسي مفترض”، مشيراً إلى أن المعارضة أعطت الأسد فرصة للحوار والتفاوض في جنيف إلا أنه لم يف بالتزاماته.
ونقل خوجة عن الفرنسيين موقفهم حيال الأسد بقوله “لا يمكن حل مسألة الإرهاب دون إزالة بشار الاسد”.
ومن المٌقرر أن يبدأ اليوم رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور خالد خوجة بزيارة رسمية إلى فرنسا تستمر يومين يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس بالإضافة إلى عدد من المسؤوليين الفرنسيين.
وبعد ساعة من الأن سيكون اول لقاء مع الرئيس الفرنسي والحاضرون من الائتلاف هم :
خالد خوجة رئيس الائتلاف، أحمد طعمة رئيس الحكومة المؤقتة ، سليم إدريس وزير الدفاع ، ميشيل كيلو ، برهان غليون ، منذر ماخوس ، صلاح درويش.
هذا وحذر الائتلاف الوطني تنظيم الدولة من المساس بالمخطوفين، مطالباً بإطلاق سراحهم فوراً، مؤكداً أنه يضع هذه الجرائم وكافة الخروقات المرتكبة من قبل تنظيم الدولة ونظام الأسد أمام المجتمع الدولي، محملاً مجلس الأمن مسؤولياته تجاه حفظ السلام والأمن في سورية.
وأكد الائتلاف الوطني ، في بيان صحفي ، أنه يتابع مستجدات الوضع في ريف الحسكة باهتمام وقلق، معبراً عن ادراكه خطورة تنظيم الدولة الإرهابي ونتعامل مع التهديدات التي يمثلها تماماً كالتهديدات التي يمثلها نظام الأسد، والأنباء الأخيرة تشير إلى قيام التنظيم بشن هجمات متكررة على القرى والبلدات الواقعة جنوب نهر الخابور بما في ذلك القرى الأشورية وارتكاب جرائم قتل وخطف بحق المدنيين السوريين المسالمين.
وصل إلى القاهرة مساء اليوم الخميس قادة من المعارضة السورية قادمين من بيروت وإربيل وإسطنبول في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام يلتقون خلالها مع كبار المسئولين لبحث التطورات الأخيرة في سورية وسبل التوصل إلى حل للأزمة السورية.
وصرحت مصادر، لم يتم الكشف عن هويتها، شاركت في استقبال قادة المعارضة السورية ” من بين أبرز القادة جهاد المقدسي المتحدث السابق لوزارة الخارجية السورية ، وعضو اللجنة السياسية لمؤتمر القاهرة حيث يشاركون في اجتماع لجنة متابعة اجتماع القاهرة وعقد لقاءات مع المسئولين المصريين خاصة بوزارة الخارجية في إطار الإعداد لمؤتمر القاهرة للمعارضة الوطنية المقرر عقده في النصف الثاني من نيسان/أبريل القادم”.
قالت المصادر ”السفير رمزي عزالدين نائب مبعوث الأمم المتحدة بشأن سورية غادر القاهرة متوجها إلى النمسا بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام بحث خلالها مع عدد من المسئولين التطورات الأخيرة في سورية على ضوء الزيارة الأخيرة للمبعوث الأممي لسورية وتنفيذ خطته لتجميد القتال في بعض أحياء مدينة حلب ، والتأكيد على أن مصر حاضنة لاجتماعات المعارضة السورية ولتتدخل في سير المفاوضات في إطار حيادها منذ بدء النزاع في سورية وأنها تسعى لإيجاد حلى سيأسي للأزمة السورية مقبول من جميع الأطراف.
===في سياق اخر، أكدالرئيس التركي رجب طيب أردوغان من نقاط الاتفاق المشتركة بين تركيا و السعودية من خلال زيارته الأخيرة إلى السعودية، هي اتفاق الطرفين فيما يتعلق بالشأن السوري على “إنشاء المنطقة العازلة التي يُمنع فيها الطيران”.
وأشار إلى أن “تركيا تتفق في كل الأمور مع المملكة السعودية عدا مشكلة مصر”، مؤكدا على دور السعودية ومدى تأثيرها على مصر، فإذا خطت السعودية خطوة يمكن أن تنقلب كافة الموازين بين البلدين.
و أضاف :”ولكنني لا أرى أن تلك المشكلة ( مصر) سوف تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين. ومثال على نقاط الاتفاق المشتركة بيننا وبين السعودية، هي اتفاق الطرفين على إنشاء المنطقة العازلة التي يُمنع فيها الطيران”.
و حول رؤيته باتفاق “مصر- تركيا- السعودية” وهل سيؤثر على الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، قال أردوغان: “الأهم في الأمر هو التحرك والعمل من أجل إفشاء السلام داخل المنطقة. من وجهة نظري أن المملكة السعودية من أكثر الدول التي لها تأثير على مصر، ولقد تحدثت في هذا الأمر الرياض. إذا خطت السعودية خطوة، سوف تنقلب الموازين بين الدولتين”.
وفيما يتعلق بمسألة تدريب المعارضة السورية، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن المجتمع الدولي وصل أخيراً إلى ما كانت تركيا تدعو إليه قبل ثلاثة أعوام حول الشأن السوري ، في إشارة إلى تدريب المعارضة السورية المعتدلة.
و أضاف اوغلو في تصريحات صحيفة : ” إن المجتمع الدولي وصل أخيراً إلى ما كنا ندعو إليه قبل ثلاثة أعوام حول الشأن السوري. ولو كنا قد قدمنا دعماً للمعارضة السورية المعتدلة قبل ثلاثة أعوام في مجال التدريب و التجهيز لما كان يصل تنظيم الدولة الاسلامية إلى ما وصل إليه”.
و أكد أوغلو أن تركيا سوف لن تشارك في الاشتباكات الساخنة في مدينة الموصل ، و قال ” إن تركيا سوف لن تكون طرفاً في الاشتباكات الساخنة في العراق أو سوريا. سنقدم الدعم للموصل من دون الدخول في قتال مباشر. ولكننا سنرد على الفور على أي هجوم مباشر يستهدف تركيا ولدينا القدرات اللازمة بهذا الشأن”.
و حول عملية ” شاه فرات” ذكر رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أنه قبل تنفيذ هذه العملية كان ثمة خطط تشتمل على كامل سوريا ، وقال ” في حال إطلاق النار على جنودنا ، كنا سنفرض سيطرتنا التامة على تلك المنطقة”.
كما كد وزير الدفاع التركي عصمت يلماز أن عملية اختيار العناصر الذين سيشاركون ببرنامج تدريب و تجهيز المعارضة السورية سيتم بقرار تركي – أمريكي مشترك .
وقال يلماز أن الاتفاق الذي تم توقيعه بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية “يهدف إلى تدريب وتجهيز المعارضة السورية التي ستقاتل ضد الدولة الاسلامية، في تركيا وقطر والمملكة العربية السعودية، كما سيتم اختيار الأشخاص الذين سيتلقون التدريب بقرار تركي أميركي مشترك “.
وعبر يلماز ، خلال مؤتمر صحفي أعقبه لقاءه مع وزير الدفاع العراقي ، عن وقوف بلاده “إلى جانب العراق في العملية المزمعة لتحرير الموصل، وتركيا مستعدة لتقديم كافة أنواع الدعم الاستخباراتي واللوجستي للعراق في إطار مكافحته للإرهاب، إضافة إلى استعدادنا لتدريب وتجهيز عناصر من الجيش العراقي وقوات البيشمركة “.
وتطريق يلماز إلى التدابير الأمنية التي اتخذتها تركيا لمواجهة تنظيم الدولة، لافتاً إلى أنهم رفعوا مستوى الإجراءات الأمنية إلى أعلى درجة على الحدود مع العراق وسوريا، وفي عمليات الدخول والخروج من المطارات.
بدوره، ألمّح رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، إلى إمكانية إرسال وحدات من القوات الخاصة الأميركية إلى سوريا، لمؤازرة مقاتلي المعارضة المعتدلة الذين تدربهم واشنطن.
وقال الجنرال ديمبسي أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إنه “في حال طلبت القيادة الميدانية منّي أو من وزير الدفاع إرسال قوات خاصة لمؤازرة العراقيين أو القوات السورية الجديدة، وفي حال وجدنا أن هذا الأمر ضروري لتحقيق أهدافنا، عندها سيكون هذا ما سنطلبه من الرئيس الأميركي باراك اوباما”.
إلا أن مسؤولًا في البنتاغون قلّل من شأن هذا التصريح، مؤكدًا أن الجنرال ديمبسي لم يغير موقفه البتة بشأن الوضع السوري، لأنه “ليس واردًا إرسال جنود أميركيين إلى سوريا” إلا في حال إنقاذ طيارين أميركيين قد يتم إسقاط طائراتهم.
لى ذلك، صرحت الخارجية الروسية عن قلقها إزاء احتمال قيام الولايات المتحدة الأمريكية بشن حرب على قوات الأسد، لما من شأنه تهديد مصالهحا وتهديد حليفها الأسد الذي لازالت تدافع عنه منذ أكثر من أربعة أعوام.
مؤكداً على أن هذا الموضوع سيتيح المجال أمام “الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء الهجوم على القوات الحكومية السورية”.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الروسية الحليف الأقوى الذي يدافع عن الأسد منذ بداية الحراك الثوري في سوريا، ليس دفاعاً عن شخص الأسد أو نظامه، وإنما لحماية مصالحها، وترويج سلاحها الذي وجدت في النظام السوري المستهلك الأكبر له، ولتجعل من الحرب السورية حقل تجارب لما تصنعه من أسلحة، في غياب تام للرقابة والمساءلة.