المشهد السياسي:
انطلقت اليوم في اسطنبول اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري، لانتخاب رئيس جديد للائتلاف وهيئة رئاسية وأمين عام وهيئة سياسية، وستستمر ثلاثة أيام يناقش فيها المجتمعون عدة قضايا منها الوضع الميداني والملفات الداخلية والحراك السياسي لا سيما اجتماع موسكو المرتقب ، كما سيبحث الائتلاف في اجتماعه خطة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا والتوصل إلى موقف موحد حولها إلى جانب بحث الملفات الميدانية والحوار مع باقي فصائل المعارضة السورية الجارية في القاهرة بالإضافة إلى المشاركة في مؤتمر موسكو المزمع عقده في السادس والعشرين من يناير الحالي في العاصمة الروسية.
الى ذلك اكد السفير الروسي لدى السعودية أوليغ أوزيروف، حاجة بلاده إلى دعم المملكة للوصول إلى حل سياسي في سورية، مشيراً إلى أن موسكو ترى أن سبب الوضع الذي وصلت إليه الأزمة في سورية حالياً، هو نقص وتأخر الإصلاحات الداخلية في سورية، وأعرب السفير أوليغ خلال مشاركته في حلقة نقاش نظّمها معهد الدراسات الديبلوماسية في وزارة الخارجية، أول من أمس، بعنوان: “روسيا والمستجدات في المنطقة” في مقر المعهد بالرياض، عن تطلّع روسيا إلى تطوير العلاقات مع السعودية وتنميتها، وتناولت حلقة النقاش الموقف الروسي من أمن الخليج العربي، ومن أزمة الملف النووي الإيراني مع المجتمع الدولي، وتنامي التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للمنطقة، وأثر ذلك في استقرار المنطقة،
وقال السفير الروسي إن بلاده ترى أن سبب الوضع الذي وصلت إليه سورية هو نقص وتأخر الإصلاحات الداخلية في سورية.
طالبت جماعات سورية معارضة روسيا بالضغط على النظام لـ «وقف القصف الوحشي» وإطلاق معتقلين، خصوصاً النساء والأطفال، قبل حوار «موسكو – ١» في ٢٦ كانون الثاني (يناير) الجاري، وبأن تكون المفاوضات على أساس «بيان جنيف» الذي ينص على تشكيل «هيئة حكم انتقالية».
وفي الرياض، أكد السفير الروسي لدى المملكة العربية السعودية أوليغ أوزيروف، خلال مشاركته في حلقة نقاش، حاجة بلاده «إلى دعم المملكة للوصول إلى حل سياسي في سورية»، مشيراً إلى أن موسكو «ترى أن سبب الوضع الذي وصلت إليه الأزمة في سورية حالياً، هو نقص وتأخر الإصلاحات الداخلية في سورية».
ألقت صحيفة فيننشيال تايمز البريطانية الضوء على وضع اللاجئين السوريين في المخيمات الذي يتزايد عددهم يوميا بمقدار الخمسة آلاف وهو ما حدا بمنظمات الإغاثة إلى إعادة التفكير في استراتيجيات تقديم المساعدة للنازحين واللاجئين على حد سواء بعد أربع سنوات على الحرب الأهلية.
وأضافت الصحيفة في تقرير لمراسلتها في أنطاكية يرصد وضع اللاجئين أنه في حين لا تزال هناك حاجة للمساعدات الطارئة، فإن «لجنة الإنقاذ الدولية» تشير إلى أن هناك حاجة أكبر للتركيز على التعلم والتدريب.
وتشير الصحيفة إلى أن النازحين داخل سوريا البالغ عددهم حوالي 9 ملايين هم في حاجة خاصة للدخل، مضيفة أن خدمات المساعدات تتسم بأنها أقل انتظاما داخل سوريا مقارنة بمخيمات اللاجئين في الدول المجاورة حيث يمكن للمنظمات أن تعمل بسلام وتصل إلى 3 ملايين لاجئ.
غير أن هناك من له رأي مخالف، حيث قال أحد موظفي لجنة الإغاثة الدولية والذي رفض إعطاء اسمه كاملا للصحيفة «لا تعد هذه بمخيمات فعلية، لأن مناطق الحروب تحيط بها من كل جانب، وليس هناك حكومة أو توزيع منتظم للغذاء».
وقالت الصحيفة إن منظمة الإغاثة الدولية قامت وبعد مراجعة الدراسات، بالسماح للمتدربين لديها باختيار أي مجال يرغبون بالعمل فيه، مشيرة إلى البرنامج التجريبي للمنظمة تخرج فيه مساعدو تمريض وميكانيكيون ومصففو شعر وعمال لإنتاج صناعات الألومنيوم.