ريم أحمد.
من المٌرر أن يزور خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني السوري برفقة وفد من الائتلاف بزيارة رسمية اليوم إلى أنقرة ويلتقي من خلالها السيد أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء التركي وعدد من المسؤولين الأتراك
في سياق مٌنفصل، تقدّم عشرات أعضاء “هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي” السورية، المحسوبة على المعارضة الداخلية، من بينهم قيادات، ومعظمهم من الشباب، باستقالاتهم إلى المنسّق العام للهيئة حسن عبد العظيم، أمس الخميس، إثر خلافاتٍ تنظيمية وسياسية. وأوضح عضو المجلس المركزي، وأمين سر مكتب الشباب في الهيئة المستقيل، مرام داود، لـ”العربي الجديد”، أنّه “في الأشهر الأخيرة اشتدت الخلافات داخل الهيئة التنظيمية والسياسية، إذ عمدت أحزاب الهيئة إلى الهيمنة على مفاصل القرار، عبر أساليب ملتوية، فكان بعض أعضاء هذه الأحزاب ينتسبون إلى الهيئة، بصفة مستقلين لتزيد حصتهم في القيادات، كما تعمدت قيادات الأحزاب إلى عرقلة عمل الشباب ومبادراتهم، إضافة إلى تحييدهم عن العمل السياسي وتهميشهم، عبر تفردها باتخاذ القرارات”.
كما أشار إلى أن “سبب الانفجار الأخير داخل الهيئة، هو إصرار جناح في الهيئة على إقرار لقاء باريس، الذي جمع أخيراً وفدي هيئة التنسيق والائتلاف الوطني، وتجاهل الآراء المعترضة، على شكل اللقاء وإقراره بعيدا عن لقاء القاهرة، حيث تم إهمال الاعتراضات، رغم إصدارنا بياناً خاصا نشر على موقع الهيئة، نتبرأ من هذا الانحراف السياسي”(….).
هذا وقد جددت الولايات المتحدة أمس الخميس دعوتها الى تنحي الرئيس السوري بشار الاسد، مشيدة في الذكرى الرابعة لاندلاع النزاع في سوريا بـ”شجاعة السوريين في وجه الطغيان”. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي “منذ اربعة اعوام، يرد نظام الاسد على مطالبة السوريين بمزيد من الحرية والاصلاحات، بوحشية مستمرة وقمع وتدمير”.
واضافت “كما قلنا منذ وقت طويل، على الاسد ان يرحل، ويتم استبداله عبر انتقال سياسي وتفاوضي يمثل الشعب السوري”. وشددت المتحدثة على ان رحيل الاسد هو شرط “لاستقرار كامل” في سوريا.
وتابعت “لمناسبة هذه الذكرى المؤلمة، نتذكر جميع من يتألمون والسوريين الشجعان الذين يناضلون ضد الطغيان ويقاتلون من اجل مستقبل يطبعه احترام الحقوق الاساسية والتسامح والازدهار”.
هذا وقد كشفت صحيفة صباح التركية عن وجود تقارير مؤكدة لدى المخابرات التركية تفيد بان نظام الأسد يحيك مؤامرة ضد تركيا ، تهدف لزعزعة الاستقرار في البلاد خلال الانتخابات البرلمانية المزع عقدها خلال شهر حزيران القادم.
وقالت الصحيفة ، كما نقل موقع ترك برس ، أن تركيا كثّفت من تعزيزاتها العسكرية في المناطق الحدودية مع سوريا خاصة عقب عملية الشاه فرات.
وفي 9 آذار/ مارس قامت السلطات التركية بوقف أعمال كل من معبر “جيلفا غوز” المقابل لباب الهوى ومعبر “أونجو بينار” مقابل باب السلامة حتى إشعار آخر.
وتيقّظ الجيش التركي للأمر وقام بإحاطة الحدود السورية بشكل جيد عقب حصوله على المعلومات الاستخباراتية التي تم تداولها في اجتماع رفيع المستوى بأنقرة.
وحسب ما جاء في تقرير صباح، فإن الاستخبارات التركية كشفت تدريبات للنظام السوري يُقدم عليها لتنفيذ عمليته داخل الأراضي التركية قُبيل الانتخابات البرلمانية المقرر انعقادها في حزيران/ يونيو المقبل.
عقد مسؤولون من الجيش التركي وجهاز الاستخبارات اجتماعاً في 7 آذار/ مارس اجتماعاً رفيع المستوى في وزارة الداخلية، وتم فيه دراسة التدابير الدقيقة التي يجب اتخاذها حيال خطة نظام الأسد واتخاذ قرار وقف العبور من البوابات الحدودية. وانتقل الملف بعد ذلك إلى طاولة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” وتم النقاش عليه في اجتماع مجلس الوزراء في القصر الرئاسي بأنقرة.
أعلن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الانسان أن المشتبه بارتكابهم جرائم حرب في سوريا سيواجهون العدالة يوما ما عن الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين مع تزايد ظهور الأدلة ضد جميع الأطراف . وفي مقابلة معه أجرتها محطة سي ان ان صرح المفوض السامي زيد رعد الحسين بتوفر كمية هائلة من الأدلة إضافة إلى قوائم بأسماء أشخاص يشتبه في تورطهم بارتكاب جرائم حرب. وعبر عن ثقته من وصول هذه الأدلة إلى ممثل ادعاء يكون قادراً على اتخاذ الاجراءات القانونية تجاه الجرائم الأسوأ على أقل تقدير . وجمعت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة برئاسة باولو بنيرو شهادات وأدلة وأعدت خمس قوائم سرية لمشتبه بهم تقول إن من بينهم مسؤولون عسكريون وأمنيون بالحكومة السورية وقادة من المعارضة المسلحة. وقال المحققون الشهر الماضي انهم يعتزمون نشر اسماء المشتبه بهم والضغط من اجل اتخاذ وسائل جديدة لأحالتهم للعدالة . يذكر أنه تم تسريب مئات الصور لجثث معتقلين قضوا في السجون السورية تحت التعذيب مع وجود وثائق هربها سجين سابق في ما عرف بقضية “سيزر” أو قيصر، تثبت تورط نظام الأسد في جرائم ضد الانسانية . وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ “إجراءات حاسمة”، تضع حداً للنزاع الذي تشهده سورية منذ أربعة أعوام . وقال في بيان صادر عنه إن الشعب السوري يشعر أكثر فأكثر بأن العالم “تخلّى عنه، في وقت يدخل عامًا خامسًا من حرب تـدمر البلاد”.