المشهد السياسي :
عزمت الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في سوريا بقيادة نائب رئيس الوزراء الأسبق قدري جميل على حضور محادثات موسكو، حيث وصفتها بأنها بارقة أمل لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد ويأتي هذا الاعلان عٌقب رفض الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب دعوة لحضور الاجتماع في موسكو بحضور ممثلين عن النظام السوري نظرا لما وصفه بالظروف غير المواتية.
من جهته صرح نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض ان الرسائل التي تلقتها لجنة مختصة في الائتلاف من مكونات المعارضة السورية الأخرى تتضمن بوادر إيجابية تجاه الحوار السوري – السوري)، مؤكداً على أن الائتلاف ملتزم بأية مفاوضات يجريها بعدم إشراك المسؤلين عن الجرائم التي ارتكبت ضد السوريين، وأنهم لن يكون لهم أي دور في المرحلة الانتقالية ، مشيراً إلى أن هذا أحد أهم مطالب الثورة السورية”.
وكانت الهيئة السياسية للائتلاف المعارض قد شكلت لجنة مختصة بشؤون التفاوض مع باقي أطراف المعارضة وتضم 11 عضواً، حيث ذكر موقع الائتلاف أنها تابعت أعمالها اليوم لمناقشة الوثائق اللازمة للحوار السوري – السوري المزمع عقده بالقاهرة في الفترة المقبلة، كما ناقشت اللجنة الوثائق التي تقدمت بها هيئة التنسيق الوطنية للائتلاف.
وجهت الخارجية الروسية الدعوة لشخصيات معارضة سورية إضافية غير الـ 28 شخصية التي تم دعوتها في بدايات التحضير لمؤتمر موسكو التشاوري ،المقرر انعقاده في الفترة ما بين 26 و 29 الشهر الجاري ، والهدف من هذه الدعوة هو محاولة إقناع وجذب أكبر عدد من الشخصيات المعارضة لاجتماعات موسكو، وأشارت إلى أن أهمها المعارض البارز ميشيل كيلو، ونائب المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية محمد فاروق طيفور، بصفتهما الشخصية، وهما قياديان في التجمع الوطني السوري المعارض، وفي الائتلاف في نفس الوقت.
و قالت الوكالة الإيطالية أن معارضون سوريون انتخبوا للتجمع الوطني السوري الذي يُعتبر أكبر كتلة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قيادة له تشمل ميشيل كيلو رئيساً للمكتب السياسي ومحمد فاروق طيفور نائباً له.
في السياق ذاته أعلنت الولاياتُ المتحدة، على لسان الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية (ماري هارف)، أنها تدعم أي جهد مبذول يهدف إلى إيجاد حل وتسوية للأزمة السورية، وذلك في تعليق رسمي على مبادرة روسيا بهذا الشأن.
وأجابت “هارف” خلال مؤتمر صحفي تم عقده أمس الاثنين عن عدة أسئلة، حول المقترحات الروسية بإجراء مشاورات سورية – سورية في موسكو. مؤكدةً أن أي جهد من شأنه ضمان التقدم الحقيقي في الحل السياسي سيكون مفيدًا.
قال الناشط والمعارض السوري نجاتي طيارة “: “قمنا بالمشاركة في هذه المسيرة الضخمة لنذكر العالم بالقضية السورية، إضافة إلى التنديد بالإرهاب، حيث رفعنا أعلام الثورة السورية ولافتات مكتوب عليها نظام الأسد أول الإرهابيين، والشعب السوري يتضامن مع الشعب الفرنسي ضد الإرهاب، إضافة إلى لوحات رسمها فنانو شارلي إيبدو ضد الأسد ونظامه”.
وأضاف طيارة أنه “خلال هذه المسيرة استطعنا لفت انتباه الفرنسيين ووسائل الإعلام المشاركة، فكانت مشاركتنا قوية التأثير، وأهم من أي بيان ومؤتمر، وكانت مناسبة للحديث وتبادل الرأي والتضامن والتعارف أيضا”.