المشهد السياسي:
أعلن الائتلاف الوطنيّ لقوى الثورة والمعارضة، عن عقد لقاءات مع “قوى وأحزاب سياسية سورية معارضة”، حسب الموقع الرسميّ للائتلاف.
وذكرت ريم الغادري، نائب رئيس الائتلاف، ، بأن هذه اللقاءات تهدف إلى “التوافق على رؤية مشتركة تقوم على أساس إنهاء دور نظام بشار الأسد”، موضحةً بأنّ “اللجنة المكلَّفة من الهيئة السياسية بالائتلاف تتابع أعمالها لمناقشة الوثائق اللازمة للحوار السوري- السوري المزمع عقدُه في القاهرة”.
وأضافت “ريم”: “نعمل على عقد لقاءات مع الكتائب العسكرية خارج المجلس العسكري لتقريب وجهات النظر وتوسيع المجلس”، وأكدت بأنه لا حلّ سياسيّ دون تغيير حقيقي لموازين القوى على الأرض.
وعن المبادرة الروسية لحل الازمة السورية، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي اليوم “ميخائيل بوغدانوف” بأن مؤتمر موسكو التشاوي بين شخصيات المعارضة السورية ونظام الأسد، ستبدأ في 26 كانون الثاني، لتستمر لثلاثة أيام متوالية.
مؤكدا “بوغدانوف” خلال حديثه بأن شخصيات المعارضة التي ستحضر المؤتمر، قادرة على طرح أفكار إيجابية من شأنها أن توصل إلى تسوية للأزمة السورية.
في سياق متصل قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن ممثلي المعارضة السورية سيخاطرون بفقدان تأثيرهم في جهود السلام إذا لم يشاركوا في محادثات مزمع عقدها بموسكو.
ووجه رفض شخصيات كبيرة في المعارضة المشاركة في الاجتماع المقرر بين يومي 26 و29 يناير كانون الثاني ضربة إلى الجهود الروسية لايجاد حل للصراع السوري. وتهدف المحادثات إلى اجتماع ممثلين عن الرئيس السوري بشار الأسد ببعض جماعات المعارضة السورية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي “من يقرر عدم المشاركة في هذا الحدث سيخسر مواقعه في عملية محادثات السلام ككل”.
في السياق ذاته أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم عن تأييده لمساعي روسيا من اجل اجراء محادثات بغية انهاء الصراع في سوريا
هذا وقد التقى كيري في جنيف مبعوث الأمم المتحدة للسلام في سوريا ستافان دي ميستورا لإجراء محادثات حول الأزمة السورية، وأشاد بجهوده في هذا المجال.
وقال كيري إن “الولايات المتحدة قلقة بشكل خاص بشأن الكارثة المستمرة في سوريا التي شردت نحو ثلاثة أرباع سكانها”.
وأردف قائلاً “حان الوقت لكي يضع النظام السوري الشعب أولا، وأن يفكر في عواقب أعماله التي تستقطب المزيد والمزيد من الارهابيين إلى سوريا”. وأضاف “لذلك فاننا نأمل أن تكون الجهود الروسية مفيدة، ونأمل في أن يكون لجهود الأمم المتحدة التي يقودها المبعوث الخاص دي ميستور تأثير”.
من جهته أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مرة جديدة عن أسفه لعدم تدخل المجتمع الدولي عسكريا في الوقت المناسب في سوريا في نهاية صيف 2013 كما كانت ترغب فرنسا، وذلك في كلمة تهنئة للعسكريين بالعام الجديد القاها على متن حاملة الطائرات شارل ديغول، وأكد هولاند أن المجتمع الدولي كان عليه التدخل في سوريا، و نحن نرى الآن النتائج التي ترتبت على عدم التدخل في الوقت المناسب، وأضاف هولاند أن حاملة الطائرات المتجهة إلى الخليج ستتيح في حال لزم الأمر القيام بعمليات في العراق بمزيد من الكثافة والفاعلية في إطار الضربات الجوية التي يقوم بها تحالف دولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
كشفت مصادر صحفية، اليوم عن اجتماع في تركيا بين الجنرال الأميركي، مايكل كي ناغاتا، ورئيس الائتلاف السوري خالد خوجة، ومسؤولين في الحكومة المؤقتة، لبحث آليات تدريب الفصائل المسلحة المعتدلة.
هذا وقد عٌقد اجتماع في مدينة اسطنبول، الاثنين الماضي، ضمّ المسؤول عن تدريب المعارضة السورية المعتدلة الجنرال الأميركي، مايكل كي ناغاتا، ورئيس الائتلاف السوري خالد خوجة، ورئيس الحكومة المؤقتة، أحمد طعمة، ووزير الدفاع في الحكومة المؤقتة اللواء سليم إدريس.
فقد بَحَثَ الاجتماع آليات تدريب الفصائل المسلحة المعتدلة، لمحاربة “تنظيم الدولة”، والذي سيبدأ في مارس المقبل، والإمكانات المتوفرة لهذا التدريب، بالإضافة إلى سبل التعاون بين الفصائل المسلّحة المعتدلة ووزارة الدفاع الأميركية.
في غضون ذلك ذكر جاويش أوغلو أنَّ تركيا والولايات المتحدة الأمريكية؛ اتفقتا من حيث المبدأ على تدريب 5 آلاف شخص من المعارضة السورية في المرحلة الأولى، لافتاً إلى أنَّه لا يوجد أي اتفاق حول التفاصيل، قائلاً: ” إنَّ اللقاءات القادمة مع الأمريكيين؛ سيتم البحث خلالها عن طريقة زيادة عدد الجنود السوريين بحسب الحاجة، وطبيعة التجهيزات “.
وقال وزير الخارجية التركي: ” مازالت المباحثات جارية حول طريقة تطبيق الحظر الجوي واتخاذ القرارات، أما المنطقة الأمنة؛ فالجميع يسأل من سيتولى تحقيق الأمن فيها “.