اجتمع رئيس الائتلاف الوطني المعارض د.خالد خوجة مع عدد من النشطاء والمؤسسات الإعلامية السورية لبحث خطط الائتلاف ومشاريع الحكومة المؤقتة في المرحلة المقبلة.
كما عرض رئيس الائتلاف الخطط والمشاريع المستقبلية وعلى رأسها المشاريع الإصلاحية لمؤسسات المعارضة”.
وأكّد الخوجة خلال الجلسة أنه ومن خلال دراسته لمؤسسة الائتلاف والحكومة اكتشف هدراَ بمقدار مليون دولار بين زيادة موظفين وأخطاء إدارية وأنه سيتم تلافي هذا الأمر خلال العشرة أيام القادمة وتحويل هذا المبلغ للخدمات في الداخل السوري.
الى ذلك تم الاتفاق على تشكيل مجلس تعاوُن استراتيجي بين الحكومة التركية والحكومة السورية المؤقتة.
قال المعارض السوري “هيثم مناع” “أن الطرف الروسي لم يعد وسيطاً مقبولاً، وإن أفضل ما قمت به هو عدم الذهاب إلى موسكو”.
كما أكد أن الدعوة الروسية كانت مفيدة لأنها نشطت حالة السبات الذي أصاب الملف السوري، مضيفاً أن في كل النقاشات التي جرت مع المسؤولين الروس قبيل منتدى موسكو أكّد الجانب الروسي على أنه سيلتزم الحياد بين جانبي السلطة والمعارضة، وأنه حريص على عدم الإساءة لصورة المعارضة بدعوة مقربين من السلطة باسمها باعتبار تعبير المجتمع المدني فضفاض ولا يُلزم القوى السياسية بشيء”.
ورأى مناع أنه “من الصعب التصور أن تقبل قوة معارضة ديمقراطية بشرعنة وجود الإيراني والعراقي واللبناني لأنه حضر بموافقة السلطة السورية، وأن تعتبر مطلب الإفراج عن المعتقلين طلباً حاداً، وأظن بأن ما يطلبه الطرف الروسي من المعارضة يسحب من يده دور الوسيط الذي حاول القيام به”.
في سياق اخر صرح وزير الخارجية الأمريكي، بأن سيطرة وحدات الحماية الكردية على مدينة عين العرب “كوباني” بريف حلب، وذلك بمساعدة طيران التحالف الدولي، يعد هزيمة علنيةً لتنظيم داعش.
حيث قال “كيري”: إن قوات التحالف أجبرت تنظيم داعش على الاعتراف بهزيمته، والذي تُعتبر أكبر هزيمة له منذ تاريخ ظهوره في سوريا عام 2013.
تحت عنوان” الحوار مع الاسد” كتب المعارض السوري برهان غليون: يعتقد الأسد بأنه كسب الحرب، ليس لأنه حقق انتصاراً عسكرياً على المعارضة، وإنما لأنه نجح في حرمان خصومه، أي الشعب، من الانتصار، وفرض عليهم الدخول في حرب ما كانوا مستعدين لها، ونجح في وضع التنظيمات المتطرفة في مواجهة الجيش الحر، فلم يعد للدول الكبرى خيار سوى التعاون معه لدرء خطر الإرهاب. وهو يعتقد أنه لا يزال الطرف القوي في المعادلة، لأنه، في محيط الخراب القائم، يبقى القوة الوحيدة المنظمة التي تخضع لمنظومة ما يشبه الدولة، أو التي تنظم العصائب فيها نفسها على شكل دولة. وهو ينتظر، بفارغ الصبر، جائزة انتصاره من الغرب الذي يتذرع بإرضاء المعارضة، ويصر على أن يكون الدولة التي تحمي قيم المدنية والحضارة، في مواجهة الإرهاب والهمجية والتخلّف والدين والطائفية والمذهبية، لا طرفاً في صراع أو حوار.
ويتابع : حقيقة الأمر أن الحرب التي فجّرها الأسد لتقسيم الشعب، وسد باب التغيير، أطاحت حكمه ونظامه منذ زمن بعيد، وأن ما هو قائم في سورية، اليوم، هو نظام (البسدران)، أو الحرس الثوري الإيراني، الذي أعلن قادته، منذ أيام، عن تشكيل حزب الله السوري وقواعد للباسيج في كل المحافظات الـ14، من دون أن يتجرأ مسؤول سوري واحد على النطق بكلمة.لو كان عند الأسد ما يقدمه لسورية والسوريين، الآن أو في المستقبل، لما حوّل بلده إلى حطام وشعبه إلى لاجئين، ولو كان لدى المعارضة ما تنقذ به سورية، لما كنّا نتسوّل، اليوم، كلمة دعم من الآخرين. لذلك، يستطيع الأسد أن يرفض الحوار ويعلي سقفه، كما يشاء، فهو خارج التغطية، كما تقول اللغة العامية، وتستطيع المعارضة أن تضرب بسيفها الخشبي كما تريد، فهي بعيدة جداً عن صنع الأحداث.
ويختتم قائلاُ:. ليس للحوارات، في الوقت الضائع، سوى وظيفة واحدة، هي إدامة الوهم بأنه لا يزال هناك في سورية سلطة وحكم ونظام.
بدوره تكلم رئيس اتحاد الديمقراطيين السوريين ميشيل كيلو في مقالته التي جاءت بعنوان”باطل يهزم الحق”: في العقل الساذج، ينتصر صاحب الحق لمجرد أنه صاحب حق. أما في واقع الدنيا، فينتصر من يخدم قضيته بطرق فعالة، حتى إن كانت قضية فاسدة، ومن يقنع الآخرين ببراءته وإن كان مجرماً، ويسهب في الحديث عن النزاهة، مهما كان فاسداً، ويستميت لإيهام مستمعيه أنه أحد الشرفاء، وينجح في اتهام غيره بالتخلي عن الأمانة والصدق، ويلصق صفاته الحقيقية، الوضيعة، بهم، وينزه نفسه عنها.
هذا، بالضبط، ما فعله النظام، حين لاحظ خوف العالم من الإرهاب، فغطى عنفه واستبداده ضد الإنسان الذي تجعله حريته حامل العلمانية، من خلال عزو الإرهاب إلى الثورة ومساواتها به، وحجب إرهابه عن العالم، بإبراز فظاعات الإرهابيين التي انصبت جميعها على الثورة وأنصار الحرية، على أعدائه، لكنها لم تواجه أي رد منظم، أو جدي من ممثلي المعارضة الذين لم يعيروا خطورة المسألة ما تستحقه من اهتمام، مع أن من كانوا يزورون منهم الدول الأجنبية، وخصوصاً منها الغربية، كانوا يلمسون المدى الذي بلغته صدقية الكذب الأسدي، سواء من خلال أسئلة الإعلام التي كانت توجه إليهم، أم من خلال حواراتهم مع أصدقائهم وخصومهم، والتي تركز معظمها على التماهي المزعوم بين الثورة والإرهاب، بل وألمح بعضها إلى كونهم، هم أنفسهم، إرهابيين.
لم تأبه المعارضة السورية لما يجري من تحولات في الرأي العام العالمي، ومن تراجع في تعاطفه حيال الثورة. ولم تلاحظ ابتعاد قطاعات واسعة منه عنها، وتزايد إدانته لها، بصفتها بيئة إرهاب ذبح ضحاياه على شاشات التلفاز، على مرأى ومشهد من العالم، بمن في ذلك بعض أشد المتعاطفين مع الشعب السوري من مواطني أوروبا وأميركا الذين هبوا لمساعدته.
قال الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش البريطانى اللورد دانات، أن بريطانيا قد تحتاج إلى تجاوز الالتزام بالضربات الجوية والرحلات الاستطلاعية في التحالف ضد داعش، مشيرًا إلى إمكانية إنزال قوات برية. وأضاف أن المملكة المتحدة وغيرها من البلدان التي أجبرت صدام حسين على التخلي عن السلطة بعد غزو العراق عام 2003 تتحمل بعض من المسؤولية عن ما حدث منذ ذلك الحين.
قال العضو في لجنة شؤون القوات المسلحة بالكونغرس الأمريكي، السيناتور بيل نيلسون، إن على الولايات المتحدة تسليح الجيش السوري الحر وحل مشكلة نظام بشار الأسد، من أجل التفرغ لقتال “الدولة الإسلامية”، وقال نيلسون، في مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية: إن الوضع في سوريا صعب للغاية لأن تدريب دفعات من الجيش السوري الحر لا تضم أكثر من مئات المقاتلين لن يكون كافيا رغم أننا سنخصص لهذا الأمر نصف مليار دولار، لأن تلك القوات لن يكون عليها قتال “تنظيم الدولة الإسلامية” فحسب، بل وقتال عصابات الأسد أيضا، وبالتالي فالأمور معقدة للغاية، وعن الطرق التي على أمريكا التحرك عبرها في سوريا رد السيناتور الأمريكي بالقول: إنه سيكون علينا تقديم أسلحة قتالية إلى الجيش السوري الحر، وفي نهاية المطاف سيكون علينا القيام بأمر ما مع الأسد، فنزيحه عن السلطة أو نعقد صفقة معه من أجل رحيله كي نتمكن من تخصيص كل مواردنا الممكنة من أجل مقاتلة “تنظيم الدولة” فهم الذين يشكلون الخطر الأبرز على أمريكا.