أفادت مصادر مقربة من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي أن “منذر خدام” رئيس المكتب الإعلامي للهيئة رفض مشاركة الهيئة في المؤتمر الذي يعمل الائتلاف الوطنيّ على تنظيمه.
وكان الائتلاف الوطني بدأ بتنظيم مؤتمر للتباحث حول آلية حل الأزمة السورية بعد ضغوطات قطرية ردًّا على مؤتمر موسكو واجتماع المعارضة في القاهرة.
من جهته كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المعارضين السوريين الذين لم يتمكنوا من المشاركة في مؤتمر موسكو الأسبوع الماضي أعربوا عن رغبتهم المشاركة في اللقاء المقبل المٌقرر عقده في روسيا.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي لوزراء خارجية مجموعة ريك روسيا والهند والصين “إننا نسمع ردود فعل إيجابية وهي تصدر ليس فقط عن المشاركين في هذا الاجتماع وإنما أيضا عن ممثلي تلك المعارضة الذين يعربون اليوم عن رغبتهم للمشاركة في عملية موسكو في حال استمرارها”.
وأضاف ” هناك أمل ولو انه ضعيف بأننا سنستطيع المساعدة في تشكيل ظروف البدء في عملية سلمية يشارك فيها كل السوريين على أساس بيان جنيف1 والاتفاق على كل المواضيع الخاصة بحياة ومصير بلدهم”.
بدوره اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، غيناي غاتيلوف، أن أسباب إحجام الائتلاف الوطني السوري، عن المشاركة في مؤتمر موسكو الذي عقد في 26 الشهر الماضي ، مبينة على “ذرائع مصطنعة”، ومنها أن تمثيل وفد الأسد لم يكن بـ “المستوى المناسب”.
وأضاف غاتيلوف إن “المشاورات السورية – السورية في موسكو، ساهمت في إرساء أساس للانتقال إلى أطر أخرى للحوار بين أطراف الأزمة السورية، وهو الهدف الذي كانت روسيا تسعى إليه”.
في سياق اخر أكد جينادى جاتيلوف ، نائب وزير الخارجية الروسي استعداد سيرغي لافروف لعقد لقاء مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي مستورا في إطار مؤتمر ميونيخ للأمن. وقال جاتيلوف:” لا نستبعد ذلك، إذا سمحت الظروف.. وفى أي حال نحن مستعدون لذلك”. وذكر نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو مستعدة لمواصلة الاتصالات مع دي مستورا حول إقامة حوار بين الأطراف السورية .
قالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يفتقر لاستراتيجية لوقف توسع تنظيم داعش في العراق وسوريا، مشيرة إلى أن الضربات الجوية على مواقع التنظيم في سوريا تساعد فقط بشار الأسد على البقاء في السلطة. ونقلت عن محللين ومسئولين، في تقرير ، قولهم إنه بينما تحارب الولايات المتحدة تنظيم داعش في العراق، فإن التنظيم الإرهابي يبحث في أماكن أخرى للسيطرة على أراض في سوريا وجذب المزيد من الأتباع في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وبحسب تقرير صادر عن ذراع بحثية للكونجرس فإن إدارة أوباما أحرزت نجاح ضئيل في إقناع العراقيين السنة في مساعدة الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة وحمل السلاح ضد تنظيم داعش. وقال تقرير خدمة أبحاث الكونجرس أن ضربات التحالف الدولي في شرق سوريا من المرجح أن تساعد بشار الأسد على البقاء في السلطة على الرغم من واشنطن تريد خلعه.