أنهت المعارضة السورية اجتماعها في القاهرة، والذي استمر ثلاثة أيام، بعشرة بنود للحل السياسي في سوريا وافق عليها المجتمعون الذين يمثلون معارضة الداخل والخارج.
واعترف المعارضون على أن خلافاتهم ساهمت بإطالة عمر الحرب السورية. وتطرقوا بشكل سريع لمؤتمر موسكو المنتظر خلال يومين، حيث أبدى هيثم المناع، الذي يعتبر من مؤسسي هيئة التنسيق التي ستشارك في لقاء موسكو، تشاؤمه من المؤتمر بسبب عدم استجابة النظام لأي من بوادر حسن النية التي تمت المطالبة بها.
وفي معرض الحديث عن مؤتمر موسكو أفادت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد بأن النظام أبلغ موسكو أن مندوب سوريا للأمم المتحدة “بشار الجعفري” سيترأس وفدها في لقاء موسكو التشاوريّ يوم غد الاثنين.
وقالت المصادر: إن نظام الأسد سيحافظ على ذات المفاوضين في مؤتمر جنيف 2 حيث كان الجعفري يترأس وفد نظام الأسد ليفاوض الائتلاف الوطني المعارض بشكل غير مباشر من خلال المبعوث الأممي السابق “الأخضر الإبراهيمي” كما سيشارك مستشار وزير الخارجية والمغتربين وشخصيات أخرى من نظام الأسد، أضيف عليهم سفير سوريا في روسيا “رياض حداد”.
من جهته كشف رئيس مكتب الإعلام في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي منذر خدام أن الأعضاء الجدد من الهيئة الذين تمت إضافتهم من قبل روسيا إلى قائمة المدعوين إلى منتدى موسكو هم صفوان عكاش وأحمد العسراوي وعبد المجيد منجونة وماجد حبو وخالد عيسى، وأوضح خدام لصحيفة “الوطن” الناطقة باسم النظام، أن كل مدعو من هؤلاء سيذهب إلى المنتدى بصفة، فبعضهم سيذهب عن المجتمع المدني وبعضهم عن الأكراد ولكن كلهم أعضاء في هيئة التنسيق، مشيراً إلى أن حبو سيذهب عن المجتمع المدني وهو أمين سر فرع المهجر، وعيسى عن الأكراد وهو نائب رئيس فرع المهجر والعسراوي وعكاش ومنجونة أعضاء في المكتب التنفيذي للهيئة.
أوقف رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة العمل بقراره القاضي بصرف مبلغ 2500 دولار شهريا للوزراء الذين انتهت خدمتهم.
وقالت مصادر متطلعة إن طعمة أوقف القرار استجابة لطلب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة خالد خوجة.
ولفت المصدر إلى أن طعمة فوجئ بالاهتمام الإعلامي الكبير بقرار تعويض الوزراء السابقين.
وكان رئيس الحكومة المؤقتة أصدر قرارا أثار جدلا واسعا في أوساط السوريين بالداخل، ودول الجوار، تضمن منح الوزراء الذين جرى استبدالهم بالتشكيل الحكومي الجديد راتبا شهريا قدره 2500 دولار لمدة ستة أشهر، ومنحهم فرصة قبض هذه المبالغ دفعة واحدة.
قال وزير الدولة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط توبياس إلوود إن نظام ا بشار الأسد «يضعف في حرب الاستنزاف» الجارية في البلاد وأن لندن ستقدم «دعماً كبيراً» لبرنامج تدريب وتسليح المعارضة المعتدلة، معرباً عن «الترحيب» بقيام موسكو بـ «انخراط بنّاء» لحل الأزمة السورية.
وأضاف أن قناعة ممثلي الدول المشاركة في التحالف أن «الاستراتيجية تتقدم وناجحة، لكن يجب أن نكون صبورين لأنها ستأخذ وقتاً» للوصول إلى هدفها النهائي وهزيمة «داعش».
كما أشار إلى دعم الحكومة البريطانية «البنية التحتية في المناطق المحررة» إضافة إلى أنها ستقدم «دعماً كبيراً» لبرنامج تدريب وتسليح المعارضة المعتدلة ونبحث حالياً أفضل السبل للقيام بذلك»، علماً أن مجلس العموم البريطاني حظر الانخراط العسكري في سورية.
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره المصري سامح شكري، خلال مكالمة هاتفية التسوية السياسية للأزمة السورية، من خلال عقد لقاءات حوار بين ممثلي الحكومة والمعارضة، وبحث الوزيران، بحسب “روسيا اليوم”، العمل على تحقيق التسوية السياسية في سوريا في أسرع وقت، وذلك من خلال تثبيت الحوار على أساس اتفاقية جنيف التي تم توقيعها 30 يونيو/حزيران 2012، وفي هذا الصدد، أشار شكري إلى أهمية اجتماع موسكو حول سوريا والمقرر إجراؤها يوم الاثنين القادم.