تحت عنوان “كي لا ننسى يوم (1-15) من كل عام يوم الطالب السوري”، أقام اتحاد الديمقراطيين السوريين وبالتعاون مع رئيس منبر الأناضول ، الأستاذ تورغاي اله ديمير حفل وثائقي وخطابي في مدينة غازي عنتاب؛ تنديداً بالمجزرة التي ارتكبتها قوات النظام بحق الطلبة الجامعيين في جامعة حلب، في مثل هذا اليوم،
وحضر الحفل حشد كبير من الطلاب السورين الموجودين بغازي عنتاب حيث التقى بهم كل من رئيس الاتحاد الاستاذ ميشيل كيلو ورئيس منبر الاناضول الاستاذ تورغاي اله ديمير ووزيرة الثقافة الدكتورة سماح هدايا ومدير المكتب الاعلامي التابع لاتحاد الديمقراطيين السوريين، الاستاذ فهد ابراهيم باشا و ومسؤول مكتب الاتحاد في تركيا الاستاذ عبدالباري عثمان ومسؤولة مكتب المرأة السيدة رجاء بنوت وقد تم تخليد هذا اليوم واعتباره يوم للطالب السوري.
ومن جانب آخر توفيت اليوم طفلة من مدينة الأتارب بريف حلب نتيجة إصابتها بمرض التهاب القصيبات الشعرية الفيروسي RVS والذي بدأ ينتشر بشكل واسع في أرياف حلب.
وقال مدير مشفى الأتراب إن الطفلة صفاء مكتبي البالغة من العمر 15 يومًا أصيبت بهذا الفيروس نتيجة عدم وجود دواء لمعالجته حتى الآن سوى الرذاذ بالسالوتامول والأدرينالين إضافة لسحب المفرزات التنفسية بشكل متكرر مضيفًا أن تأثير الفيروس على المرضى من الأطفال خطير جدًّا، وخاصة حديثي الولادة فهم معرضون للإصابة بشكل أكبر.
من جهتها قالت مسؤولة بارزة في الأمم المتحدة، إن المنظمة الدولية تجد صعوبة في جهودها لتوصيل المساعدات إلى 40% من المدنيين المحتاجين لها كما تواجه نقصاً كبيراً في التمويل.
ومع دخول الحرب في سوريا عامها الخامس، فإنه يصعب الوصول إلى نحو 4.8 ملايين سوري أو نحو 40% من المحتاجين للمساعدات وعددهم 12.2 مليون شخص تقريباً، بحسب كانغ كيونغ-هوا مساعدة الامين العام للأمم المتحدة.
وقالت كانغ لمجلس الأمن إن وكالات الأمم المتحدة لم تتمكن في ديسمبر من إدخال المساعدات الغذائية إلى الرقة ودير الزور السوريتين اللتين يسيطر عليهما تنظيم “داعش”، وكذلك إلى القرى التي تحاصرها القوات الحكومية وقوات المعارضة.
وقالت إن المساعدات عبر الحدود وصلت إلى 70 ألف شخص، إلا أنه “ورغم هذه الجهود، فإن الاحتياجات تفوق ما يتم تقديمه”.
وطلبت الأمم المتحدة 2.9 مليار دولار هذا العام لتمويل عمليات المساعدة في سوريا التي تشهد حرباً تسببت في ما وصفتها كانغ بأنها “اسوأ عملية تشريد للناس شهدها العالم منذ عقود”.
وتسلمت وكالات الأمم المتحدة أقل من نصف المبالغ التي طلبتها العام الماضي ما خلف “مئات آلاف” المدنيين دون مساعدات خلال أشهر الشتاء القاسية.
وقال كانغ أمام المجلس إنه “يجب توفير مزيد من التمويل فوراً”.
وتسبب القتال في سوريا في نزوح 7.6 مليون شخص داخل البلاد، ولجوء 3.8 ملايين شخص آخرين إلى دول مجاورة من بينها الأردن ولبنان وتركيا.
ومن ناحيته، دعا مجلس الأمن الدولي الذي أعرب عن “قلقه العميق” من هذا الوضع والمتخوف من نتائج تدني الحرارة في فصل الشتاء، الحكومات عبر العالم إلى المشاركة في هذا الجهد التضامني.
ومن المقرر أن يعقد مؤتمر للجهات المانحة قريباً في دبي، حسب السفير التشيلي باروس ميليت.
الى ذلك وافق النطام السوري على خطة الأمم المتحدة لإيصال المساعدات، والتي تتضمن توصيل شحنات عبر الحدود من تركيا والعراق والأردن من نقاط وافق عليها مجلس الأمن في يوليو الماضي.
هذا وقد أقر الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدات إنسانية إضافية، إلى اللاجئين السوريين، بقيمة 136 مليون يورو.
وورد في بيان صادر عن المفوضية الأوروبية؛ أن نصف المساعدات الأوروبية؛ سيخصص للسوريين الموجودين داخل سوريا، والنصف الآخر سيخصص للاجئين السوريين المقيمين في تركيا، ولبنان، والأردن، والعراق.
ومن المقرر أن تقوم مؤسسات الإغاثة الإنسانية الدولية؛ بتوصيل المساعدات إلى محتاجيها من السوريين النازحين داخل سوريا، أو اللاجئين المقيمين في الدول المجاورة، حيث تتضمن: مواد غذائية، ومياه للشرب، وخيام، ومستلزمات طبية، فضلاً عن أموال نقدية.
إلى ذلك قال عضو المفوضية الأوروبية المسؤول عن المساعدات الإنسانية “خريستوس ستيليانديس” – لدى زيارته للبنان والأردن – : ” إن الأولوية القصوى تتمثل في تخفيف الظروف المأساوية؛ لمتضرري الأزمة السورية،
في سياق اخر أعلن مسؤول بمنظمة الصحة العالمية أن نسبة الأطفال الذين حصلوا على تطعيم ضد شلل الأطفال في سوريا عادت لمستوى قريب من الذي كان عليه ما قبل الحرب، وذلك بفضل حملة تطعيم بعد تفش نادر للمرض.
وأوضحت منظمة الصحة أنه في عام 2013 سجّلت 36 حالة شلل أطفال، لكن في العام الماضي سجلت حالة واحدة فقط في الدولة التي تمزقها أربع سنوات من الصراع الذي قتل حوالي 200 ألف شخص.
وقال مدير الحملة ضد شلل الأطفال في منظمة الصحة، كريستوفر ماهر، إن حملة التطعيم الإقليمية التي بدأتها وكالات مساعدات وصلت الآن لأغلب المناطق في المحافظات السورية البالغ عددها 14 محافظة.
وبلغت معدلات التطعيم بصورة عامة حوالي 90% قبل الثورة في 2011، وتراجعت إلى حوالي 50% مع تعطيل الحرب حملات التطعيم. ودُمّرت المراكز الطبية وكان العاملون في المجال الطبي ضمن الملايين الذين شردوا من منازلهم.
وعن وضع اللاجئين السوريين في لبنان، أفادت مصادر ان الجيش اللبناني أمهل اللاجئين السوريين 24 ساعة لإخلاء المخيم في منطقة كفرزبد ، مبرر ذلك بالخوف من وصول الاشتباكات الى الداخل لبناني ، في حين أشارت مصادر أمنية للتلفزيون اللبناني أن الغاية من إزالة المخيمات تخوفاً من عمليات التسلسل من الداخل السوري إلى لبنان ، و من إيواء المخيمات للإرهابين .
وبدأ اللاجئون منذ صباح اليوم في المخيمات بتفكيك خيمهم دون وجود أي بديل ، فيما تلخصت مطالبهم بمنحهم بعض الوقت ريثما يجدوا مكاناً بديلاً.