على الصعيد الانساني:
توفي الطفل طارق الطرزي من مدينة دوما، صباح اليوم نتيجة نقص الغذاء و الدواء بسبب الحصار على الغوطة الشرقية.
وعن الوضع الانساني في كل من مدينتي الرقة ودير الزور، الت “كيونج واكانج” نائبة منسقة الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة, أن الأمم المتحدة غير قادرة على توصيل المساعدات الغذائية إلى 600 ألف سوري في المحافظتين يسيطر عليهما تنظيم داعش بسبب عدم وجود اتفاق مع التنظيم.
وأوضحت المسؤولة البارزة في الأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي أن المساعدات الإنسانية لم تصل إلى الرقة، ودير الزور الشهر الماضي بسبب خضوع هاتين المحافظتين لسيطرة تنظيم داعش.
وقد أعلنت منسقة الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة “فاليري آموس” في وقتٍ سابق إن نحو 250 ألف سوري يوجدون في مجتمعات محاصرة ولا يمكن الوصول إليهم على الإطلاق لمساعدتهم، وإن 2.5 مليون آخرين يقيمون في مناطق يصعب على عمال الإغاثة الوصول إليها.
كما أوضحت آموس أن “نحو ستة ملايين وثمانمائة ألف شخص، أي ثلث عدد السوريين يحتاجون إلى المساعدة العاجلة.
من جهتها اعتبرت لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي “الكونغرس” أن استقبال لاجئين سوريين على الأراضي الأمريكية “تثير مخاوف خطيرة بشأن الأمن القومي”.
وعزا مايكل ماكول رئيس لجنة الأمن الداخلي ، في رسالة إلى المجلس السبب لهذا التحفظ ، هو أن الولايات المتحدة تفتقر إلى الموارد التي تمكنها من التحري الكامل عن خلفيات اللاجئين القادمين من سوريا قبل السماح لهم بدخول البلاد.
وقال نيد برايس المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أنه “نظمنا الخاصة بفحص اللاجئين محكمة ويجري باستمرار تنقيحها وهي تقوم على سنوات من الخبرة في أعمال التحري عن الأفراد الذين يأتون إلى الولايات المتحدة من شتى أرجاء العالم.” وقال “إنها تمكننا من المضي قدما على نحو يكفل حماية السلامة العامة ويخدم رسالتنا في توفير اللجوء لبعض من أشد الناس عرضة للمعاناة في العالم.”
الى ذلك قالت مديرة برامج الطوارئ في منظمة الأمم المتّحدة لرعاية الطفولة “اليونيسف” آفشان خان: إنّ ملايين الأطفال السّوريين في سوريا ولبنان تمزّقت حياتهم طوال السّنوات الأربعة الماضية من العنف والموت بشكل يومي، وحُرموا من أساسيّات الحياة.
وطالبت اليونيسف في نداءٍ عاجل بجمع مبلغ 903 مليون دولار من أجل الاستجابة الإقليميّة لحماية الأطفال السّورييّن المعرّضين للخطر وتوصيل المساعدات الإنسانيّة المنقذة للأرواح مثل التّحصين، والمياه الآمنة والصّرف الصحي، والتعليم.
وهذا المبلغ هو جزء من 3.1 بليون دولار أمريكي تريد المنظّمة جمعها لتصل إلى أعداد أكبر من الأطفال في حالات الطوارئ حول العالم.
ويستهدف نداء اليونيسف العاجل للعمل الإنساني من أجل الأطفال لسنة 2015 حوالي 98 مليون شخص في 71 دولة، ويُشكّل الأطفال ثلثي هذا الّرقم.
وكانت نائبة الأمين العام للأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية، فاليري آموس، قد حثّت العالم خلال اجتماع لمجلس الأمن على عدم نسيان سوريا والفظائع التي ارتُكبت ضد شعبها”.
وأضافت أنّ العنف والدّمار في سوريا أدى إلى “تشريد للبشر هو الأسوأ على مدى عقود”، حيثُ نز ح 7.6 مليون شخص داخل البلاد فيما لجأ 3.8 مليون إلى الدول المجاورة.
نقلت إدارة الطوارئ والكوارث التركية (آفاد) سبعة آلاف من النازحين الأكراد، والمتواجدين في مراكز إيواء مختلفة في ولاية شانلي أورفة، جنوب تركيا، إلى مخيم سوروج الجديد.
وذكر حسين يلدرم، مدير المخيم أنّ نقل اللاجئين السوريين الفارّين من الاشتباكات في مدينة عين العرب قبل نحو خمسة أشهر إلى المخيم الجديد بدأ الأسبوع الماضي، بهدف إيواء اللاجئين في ظروف أفضل، تفيهم من برد الشتاء.
وكانت الحكومة التركية بدأت قبل شهرين بإنشاء المخيم الذي يتّسع لقرابة 35 ألف شخص، والذي يتمتّع بمواصفات عالية من كافة الجوانب الصحية والخدمية، كما حظي بإشادة مسؤولي ان في مجال الإغاثة.