أطلق ناشطون إعلاميون في مدينة معضمية الشام، في ريف دمشق، حملةً تحت شعار “حريتهم أغلى من هُدنتنا”، للمطالبة بإطلاق سراح مئات المعتقلين في سجون نظام الأسد.
وقد شهدت مدينةُ معضمية الشام خلال اليومين الماضيين تظاهراتٍ طافت شوارع المدينة، رافعين عشرات اللافتات التي توثِّق أسماء المعتقلين وصورهم، وردَّدوا هتافات مُندِّدة بالنظام، ومطالبين بسرعة الإفراج عن المعتقلين.
كما شهدت المدينةُ المدمرةُ فعالياتٍ مختلفةً للناشطين، تخللتها مشاهدُ تمثيلية تُجسِّد كيف كانت قوات الأسد تعتقل المدنيين بشكل تَعسُّفي، وذلك بهدف لفت الانتباه إلى مصير المعتقلين المغيّبين في سجون النظام لأكثر من ثلاثة أعوام.
تحت عنوان “اين يذهب اللاجئون السوريون في لبنان؟” قال الكاتب فايز سارة: يزيد عدد اللاجئين السوريين في لبنان اليوم على 1.5 مليون نسمة، أغلبهم يقيمون في مناطق شمال ووسط لبنان، فيما البقية تتوزع على بقية المناطق، وهم يعيشون وسط ظروف ربما هي الأصعب بين ما يواجه اللاجئون السوريون في بلدان اللجوء؛ بفعل ظروف وشروط معقدة لا تتصل بعددهم وظروفهم فقط، بل بظروف لبنان السياسية والاقتصادية والمعيشية، والأمنية، إضافة إلى الظروف التي ترتبط بعلاقات لبنان بنظام الأسد الذي كانت سياساته وممارساته سببا في لجوء هذا الكم الكبير من السوريين إلى لبنان هربا من القتل والتدمير الذي مارسه النظام في السنوات الأربع الماضية.
غالبية اللاجئين السوريين قدموا من مناطق منكوبة جرى تدميرها، وخاصة في أرياف دمشق وحمص، ومنها القصير وتلكلخ في ريف حمص، ويبرود وقارة والنبك في القلمون، فضلا عن خسارة هؤلاء لكثير من شبانهم الذين سقطوا في معارك مع قوات النظام وحزب الله، فقد خرجوا دون أموالهم ومقتنياتهم، وبعضهم بالألبسة التي كانت عليهم عند رحيلهم من بيوتهم، وانتقلوا للعيش دون إمكانات في بلد يحتاج العيش فيه إلى أضعاف ما كان يلزمهم للعيش في مدنهم وقراهم.
واختتم: ان اللاجئون السوريون في لبنان في المحصلة أمام كارثة مضاعفة، إذا اندلعت الحرب، وهم في قلب الكارثة من دونها، خاصة أن لبنان عاجز عن فعل شيء جدي لمساعدتهم، وكذلك دول العالم الأخرى والمنظمات الدولية العاملة في إطار الإغاثة والمساعدة، الأمر الذي يتطلب تحركا في المستويات كافة للتفكير في موضوع اللاجئين في لبنان، ليس من أجل تقديم مساعدات إسعافيه بما فيها من غذاء ودواء وألبسة وغيرها، بل من أجل معالجة القضية السورية بما يضمن عودة اللاجئين إلى بلدهم وبيوتهم وحياتهم.
أفاد مراسل الأناضول من المعبر، أن عدد السوريين الذين لجأوا إلى قضاء “ريحانلي” التابعة لولاية هاطاي جنوب تركيا، بلغ 20 ألفًا، خلال الشهر الأول من عام 2015 الجاري.
وأضاف المراسل، أن بعض اللاجئين يأتون إلى البوابة التركية سيرًا على الأقدام، فيما يأتي آخرون بوسائل النقل، وتقوم السلطات التركية بتسجيلهم، ومن ثم نقلهم إلى أماكن آمنة. بينما يعود بعض اللاجئين المقيمين في مخيمات إلى سوريا، بعد تراجع الاشتباكات الدائرة في مناطقهم.
وتستضيف تركيا نحو مليون، و700 ألف لاجئ سوري على أراضيها، منهم 225 ألفًا يتوزعون على 22 مخيمًا، فيما يعيش الباقون في مختلف المدن التركية، بما فيها الولايات الكبرى، بحسب تقارير الإدارة التابعة لرئاسة الوزراء.
من جهتها ضبطت شرطة خفر السواحل التركية، زورقا يحمل ٣٠ مهاجراً غير شرعي، كانوا يحاولون الخروج من تركيا، والتوجه إلى جزيرة “كوس” اليونانية.
وحسب وكالة الأناضول التركية، أوقفت دورية كانت تقوم بمهامها في المياه الإقليمية للبحر الأبيض المتوسط، زورقا كان يحمل مهاجرين غير شرعيين من عدة دول بينها سوريا.
وسلمت قوات خفر السواحل، المهاجرين إلى مديرية الأمن بمدينة بودروم في ولاية موغلا، التي نقلتهم بدورها إلى شعبة الأجانب لإتمام الإجراءات اللازمة.
بالنسبة لكثير من السوريين، ليست العاصمة اليونانية سوى نقطة عبور , إلى باقي الدول الأوربية.
يواجه 2200 لاجئ سوري في بلغاريا أسوء الظروف و العنصرية، حيث يحاول اللاجئون السوريون إيصال صوتهم إلى العالم في منطقة لا تحظى بالقدر الوافر من التغطية الإعلامية، ويشيرون إلى الظروف التي أجبروا على البقاء فيها مع مئات الأطفال والنساء بانتظار الوصول إلى بلاد تقبلهم كلاجئين وتحترم إنسانيتهم.
ويصف أحد اللاجئين السوريين حالة الرعب التي يعيشونها، حيث لم يخرج أحدٌ إلى السوق خوفاً، خاصة بعد الأنباء عن مهاجمة عشرين من العنصريين بالسكاكين مجموعة من اللاجئين في العاصمة البلغارية صوفيا، مما أدى لإصابة أحدهم إصابة بليغة، بحسب قوله.
وقال إن شاباً لاجئاً يبلغ من العمر 19 عاماَ توفي منذ أيام في مخيم مدينة سفلن غراد بسبب الإهمال الطبي المقصود، وتأخر الإسعاف في الوصول إلى مكانه.
من جهة أخرى، قال مصدر رسمي بلغاري للجزيرة نت إن بلده تحتاج إلى بنى تحتية والمزيد من التنظيم للتعامل مع الأعداد الكبيرة التي تدخل بشكل دائم إلى البلد، مضيفاً أن بلاده ليس لديها الخبرة الكافية بعد بشؤون اللاجئين.
وقال إن بلاده تحتاج كذلك للمزيد من الدعم الأوروبي لكي تساعد اللاجئين بسبب ضيق حالتها الاقتصادية، كما أن إجراءات تحديد الدخول والخروج بساعات معينة من معسكر اللجوء يأتي في النهاية لمصلحة اللاجئين وسلامتهم.