ريم أحمد.
قال رئيس الائتلاف السوري خالد خوجة، في زيارة له اليوم إلى مخيمات اللاجئين على الحدود السورية التركية ، أن “الائتلاف وهو الممثل السياسي للثورة والجيش السوري الحر وهو حامي الثورة، ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل على نهضة الشعب السوري”.
وتحدث الخوجة عن “أهمية العمل في هذه الفترة واستغلال المرحلة بكافة الإمكانيات المتاحة وذلك بتعلم المهارات واللغات والأشغال اليدوية لأننا بمرحلة عرضية وسنعود قريباً إلى سورية”.
هذا وقد قام وفد الائتلاف ، الذي تألف من رئيس و عدد أعضاء الائتلاف إضافة لرئيس الحكومة المؤقتة و عدد من أعضاء الحكومة ، بجولة على أقسام مخيم نيزيب، وقد كان في استقباله ممثل الخارجية التركية في عنتاب والقائمون على إدارة المخيم، وتفقدوا المدرسة الابتدائية والثانوية والروضة التحضيرية، بالإضافة إلى المشفى الخاص بالمخيم والمراكز الاجتماعية والخدمية والنفسية ومعرض لرسوم الأطفال.
وأشار بيان الائتلاف حول جولة وفد الائتلاف أن رئيس الائتلاف اجتمع مع مخاتير المخيم (السوريين) واطلع منهم على أوضاع المخيم والظروف التي يمرون بها وأهم الاحتياجات، وتم نقاش جميع التحديات القادمة وأهمية دور اللاجئين السوريين في مشاريع إعاد الإعمار في سورية مستقبلاً، وتحدث خوجة عن سعي الائتلاف في جولته القادمة ولقائه مع مجموعة دول أصدقاء الشعب السوري وسعيه لتنفيذ مدن مسبقة الصنع، تقي ساكنيها برد الشتاء وحرّ الصيف، ريثما نتمكن من إطفاء حرب نظام الأسد على الشعب السوري والعودة إلى سورية بالقريب العاجل إن شاء الله
في العاصمة دمشق، أعلن مركز الشتات الفلسطيني للإعلام أن حياة ثلاثة آلاف طفل مهددة بالموت جوعا، أو مرضا في ظل الحصار المفروض على المخيم وأكد المركز أن انعدام المواد الغذائية الرئيسة الضرورية لنمو الجسم ومقاومته للأمراض، وكذلك انعدام حليب الأطفال والأدوية، أسفر إلى وفاة العشرات من الرضع حديثي الولادة كان آخرهم الرضيع محمد العصار (20 يوما) توفي في أول أيام شهر آذار/ مارس من العام الجاري.
طالب أهالي المخيم الأمم المتحدة العمل على إنهاء مأساتهم والضغط على النظام للسماح بإدخال المساعدات الإغاثية والطبية، وفتح ممر آمن لدخول وخروج الأهالي وعودة المهجرين إلى مخيمهم، بالإضافة إلى تحييد اليرموك عن الصراع السوري، هذه التقارير المأساوية وبعض الحملات التي تم تنظيمها كحملة «أنا جوعان» دفعت منظمة الأونروا للضغط على النظام للسماح بإدخال بعض من المواد الغذائية إلى المخيم، وهو ما حصل بالفعل حيث قامت الأونروا بتوزيع بعض المساعدات الغذائية في الخامس من شهر آذار/ مارس الجاري على عدد من أهالي المخيم عند مدخل المخيم من جهة الزاهرة وهو ما اعتبره كثيرون مجرد مناورة من قبل النظام لتنفيذ أجندته الخاصة من جهة اظهار أنه يسمح بإدخال الغذاء للمدنيين في الأماكن المحاصرة تطبيقا لقرار مجلس الأمن، وهو مالم يحدث على الإطلاق إذ تعتبر هذه المساعدات الأولى منذ ما يقارب الثلاثة أشهر في انتظار التوصل إلى حل جذري لمأساة الجوع في المخيم وجنوب دمشق.
في السياق ذاته، أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطين في سوريا أن رجلًا مسنًّا قُتل اليوم في مخيم اليرموك جنوبي دمشق برصاص قناص تابع لقوات الأسد خلال تواجُده على سطح منزله.
وأشارت المجموعة أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك ممن قُتلوا برصاص قناص الأسد بلغ 268 شخصًا بحسب إحصائيات موثقة لمجموعة العمل من أجل فلسطين، فيما تم التعرف على 10 قتلى قُتلوا تحت التعذيب في سجون الأسد تم معرفتهم بعد نشر الصور المسربة لضحايا التعذيب.
الى ذلك، ذكرت المجموعة أن مجمل ضحايا اللاجئين الفلسطينيين من النساء وصل إلى 344 منذ بدء اندلاع الثورة السورية حتى الآن.
في سياق متصل، حذّر برنامج الأغذية العالمي أن الاحتياجات الإنسانية في سوريا ارتفعت بمقدار 12 ضعفًا عما كانت عليه سابقًا، وأن حوالي 50 بالمائة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.
فيما كشف البرنامج، في تقرير نشره على موقعه الرسمي، أن أغلب المخابز العامة تضررت جراء القصف العنيف؛ ما أدى إلى ارتفاع سعر الخبر بنسبة 300 بالمائة في مناطق متوسطة الأضرار، ووصل إلى نسبة 1000 بالمائة في المناطق المتضررة بشكل كبير، والتي تتعرض لحصار خانق تفرضه قوات الأسد.
وذكر البرنامج أنه “قدم منتجات غذائية مخصصة لأكثر من 240 ألف طفل، وأنه دعم غذائيًّا أكثر من 6 ملايين سوري بالحصص الغذائية والقسائم والبطاقات الإلكترونية، كما قدم 1 طن متري من المواد الغذائية لإنقاذ حياة الأسر النازحة الدائمة التنقل”، فيما ضخ أكثر من مليار دولار في اقتصادات الدول المجاورة؛ من خلال مشروع القسائم الغذائية المستخدمة لدعم اللاجئين السوريين
بدورها، وصفت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنجلينا جولي تقاعس مجلس الأمن الأممي عن التحرك بشأن سوريا بالأمر المحير والمخجل.
وقالت جولي في بيان صادر عنها اليوم السبت، بمناسبة الذكرى الـ 4 للثورة السورية التي انطلقت في دمشق “إنه لمن العار ألا يتم الوفاء حتى بالمطلب الأساسي المتمثل في وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل”.
وأضافت “إنه لشيء مثير للاشمئزاز أن الجرائم التي يتم ارتكابها ضد الشعب السوري بشكل يومي تتم دون عقاب”.
وتابعت يجب على الحكومات التغلب على خلافاتها من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا ومحاسبة منتهكي حقوق الإنسان أمام العدالة.