سلَّمت مديرية الصحة بإدلب، يومَي الاثنين والأربعاء عدة مشافٍ ميدانيّة بالريف الأدلبي أجهزةً ومعدّاتٍ طبيةً، إضافة إلى كميات من الأدوية والمستهلكات الطبية.
وأفاد الموقع الرسميُّ للحكومة السورية المؤقتة بأنّه قد تم توزيع شحنة الأجهزة والمعدات الطبية، التي شملت طاولة عمليات عظمية، وجهاز مونيتور، وجهاز رذاذ إلى مشفى الشيخ يوسف في مدينة حارم الحدوديّة، بريف إدلب الشمالي الغربي، والذي يخدّم قرابة 75 ألف شخص في المنطقة.
كما تسلّمت المشافي الميدانيّة في كلّ من تفتناز وبنش وسرمين كميةً من الأدوية والمستهلكات الطبية، تضمنت أدويةً إسعافيه، وأدوية أطفال، وأدوية للأمراض المزمنة.
وتسعى وزارة الصحة بالتعاون مع المنظمات والهيئات الطبية المعنية إلى تأمين كافة الأدوية والمستهلكات الطبية اللازمة لتقديمها للداخل السوريّ.
من جهتها، أعلنت مؤسسة “راف” القطرية للخدمات الإنسانية عن مشروع إنشاء مدينة للأطفال الأيتام السوريين في مدينة الريحانية بتركيا، وذلك ضمن مشروع “سنسأل عنهم” وذلك بالتعاون مع منظمة IHH التركية.
وتبلغ تكلفة المدينة نحو 36 مليون ريال وسيتم جمع التبرعات في حلقة إذاعية ستنظمها المؤسسة مساء السبت المقبل عبر إذاعة القرآن من الساعة الثامنة وحتى العاشرة مساء.
وحول مشروع المدينة قال الدكتور “عايض القحطاني” مدير مؤسسة راف: إن المدينة تبلغ مساحتها 60 ألف متر مربع وتتكون من 41 منزلًا لإقامة الأطفال اليتامى، كما تضمّ مدرسة للذكور وأخرى للإناث ومسجدًا وملاعب للأطفال.
كما أكد القحطاني أن مشروع المدينة يعتبر مشروعًا استراتيجيا وسيتم تقديم نموذج جديد من خلاله في كفالة ورعاية الأيتام بصورة شاملة حيث ستتكفل المدينة بالمعيشة والتعليم وكافة متطلبات الطفل.
وعن الهجرة اغير الشرعية قالت حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) ان 278 ألف مهاجر اجتازوا حدود الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني، بزيادة تفوق الضعف مقارنة بعام2013الذي كان 170 ألفا.
وأوضحت الوكالة أن السوريين يتصدرون الذين كانوا 39650 شخصا”، ثم يأتي الاريتريون الذين اقترب عددهم من 33600 شخصاً ، ثم المهاجرين من بلدان جنوب الصحراء الكبرى الذين وصل عددهم 26340 شخصا.
وأشارت (فرونتكس) إلى أن “من الواضح أن السبب الأساس لتدفق الهجرة يرجع إلى الحروب في الشرق الأوسط، مع آلاف الأشخاص الفارين من تنظيم (داعش) في سورية والعراق”، متوقعة أن “مع آلاف المهاجرين الذي هبطوا على شواطئنا، ربما يكون قد تسلل جهاديون على استعداد للقيام بضربات في أوروبا”، وكما قال ذلك أيضا وزير الخارجية باولو جينتيلوني في الآونة الأخيرة.
وفي السياق ذاته قالت مفوضة شؤون الأمن في مقاطعة لومباردية (شمال ايطاليا)، سيمونا بوردونالي، إن “هذه الأرقام تكفي وحدها لتوثيق فشل تاريخي للحكومة الإيطالية في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية”، وعند “هذه النقطة، ونظرا لاستبعاد وزارة الداخلية لإدارات الأقاليم والوكالات المحلية عن إدارة هذه الظاهرة”، نريد أن نعرف كم من هؤلاء الناس لا يزالون على ترابنا الوطني”.
أما في لبنان فقد نقل موقع “ليبانون ديبايت”،عن مصادر ميدانية في البقاع اللبناني أنه خلال شهر من الان، سيتم نقل كافة المخيمات التابعة للنازحين السوريين الى محاذاة السلسلة الغربية من جبال لبنان بناء على قرار للجيش اللبناني.
وبالفعل قد تم نقل مخيم كفرزبد بالكامل إلى منطقة برّ الياس، كما فُكك مخيّم الصويري في مجدل عنجر ونقل الى مكان آخر.
ولفتت المصادر الى انه خلال بضعة أسابيع، سيتم تنفيذ قرار الجيش بأبعاد المخيمات عن المواقع العسكرية، بمعدل 500 متر في كل الاتجاهات.
وفي الأردن، شهد مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال شرق محافظة المفرق الأردنية مظاهرات حاشدة , تضامناً مع الشعب الأردني في قضية إعدام النقيب الطيار معاذ الكساسبة من قبل تنظيم داعش.
و حيث رفع المشاركون فيها يافطات ندّدت بتنظيم “داعش”، واصفين التنظيم بـ”المتطرف” و”الإرهابي”، ومطالبين الجيش السوري الحر بالاستمرار بمحاربته أسوةً بمحاربة نظام الأسد.
وهتف المشاركون في التظاهرات التضامنية للجيش الحر وللبلد المستضيف، موجهين شكرهم للمملكة الأردنية على استضافتها لقرابة مليون ونصف سوري، مدينين ومستنكرين الجريمة البشعة التي قتل فيها تنظيم “الدولة” الطيار الأردني، ومثّل بجثته على العلن، بعد حرقها.
كما تلى المظاهرات الحاشدة في الزعتري، تجمع عدد كبير من اللاجئين في مساجد المخيم، حيث أدّوا صلاة الغائب على روح الطيار الأردني معاذ الكساسبة.