أكد المدير العام لمنظمة العمل الدولية “غي ريدر”، أن تركيا أخذت على عاتقها حملًا كبيرًا بشأن اللاجئين السوريين، مضيفًا أنه يتوجب تهنئتها ، بسبب موقفها الذي أبدته إزاء الأزمة السورية.
وشدد على ضرورة عدم انتقاد تشكيل القوة العاملة السورية؛ ضغوطًا على البطالة في تركيا، موضحًا أن منظمة العمل الدولية تقيّم الوضع وتدرس كيفية تقديم المساعدة إلى تركيا في مكافحة هذه المشكلة.
وأشار ريدر إلى أنه ليس من السهل إيجاد حل لمشكلة اليد العاملة الرخيصة، الناجمة عن الأزمة السورية، مضيفًا: “أبعاد الأزمة مأساوية للغاية. نحن على استعداد لتقديم كافة أشكال المساعدة؛ لتتمكن تركيا من تجاوز هذه المشكلة”.
هذا وقد أنشأت هيئة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، مخيمًا جديدًا للاجئين الأكراد من منطقة عين العرب بريف حلب الشماليّ، في منطقة سروج بولاية شانلي أورفة، جنوب شرق تركيا.
وأفادت مصادر إعلامية تركية بأنّ المخيم مجهَّز وفقًا لظروف الشتاء، ويستوعب 35 ألف شخص، حيث بدأت الهيئة ، استقبال اللاجئين الأكراد، بعد أن كانت تستقبلهم في مراكز إيواء مؤقتة، ومدارس.
وأشارت المصادر إلى أنّ سيارات تابعة للهيئة نقلت 135 شخصًا من مراكز الإيواء المؤقتة إلى المخيم الجديد، وتم تسجيلهم في المخيم.
في السياق ذاته دعا المفوض الأممي السامي للاجئين أنتونيو غوتيريس دول أوروبا إلى فتح ابوابها للاجئين السوريين ، مؤكداً أن لا حل إنساني بل سياسي للأزمات الكبرى، كالأزمة السورية.
وقال غوتيريس إن المفوضية حصلت على نحو 54 بالمئة من المساعدات الانسانية التي طلبتها لصالح اللاجئين السوريين في 2014
و قدّر عدد اللاجئين السوريين بنحو 3,8 مليون لاجئ مسجلين في دول الجوار.
كما طلب غوتيريس من الدول الأوروبية تحسين برامج لم الشمل، وأن تكون هناك سياسة تأشيرة دخول أكثر مرونة مثل فرنسا والبرازيل، لكن مع الأسف عندما ننظر إلى أوروبا نجد فقط دولتين، السويد وألمانيا، قد استجابتا لدعوتنا لتقديم المساعدة الضرورية للشعب السوري.
وفي بادرة اجابية أرسلت مجموعة من المشاهير البريطانيين، رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، انتقدوا فيها الحكومة لعدم ترحيبها باستقبال المزيد من اللاجئين السوريين.
وأوضحوا في رسالتهم أنه في مناخ يضطر فيه الأطفال للعمل لمساعدة آبائهم للبقاء على قيد الحياة، وتُباع فيه الفتيات للزواج في سنّ صغيرة، ويعجز فيه ضحايا التعذيب عن إعادة بناء حياتهم، فإن أي مكان لإعادة التوطين توفّره بلدان مثل بريطانيا يُعدّ بمثابة طوق نجاة.
و كانت بريطانيا قد أعلنت، قبل عام، أنها ستستقبل بضع مئات من اللاجئين السوريين الأكثر تضرراً من الحرب، في إطار برنامج خاص لإعادة التوطين، إلا أن البيانات في هذا الشأن أظهرت أن 90 شخصاً فقط وصلوا بريطانيا حتى الآن، وفقاً لإحصاء مجلس اللاجئين.